مقالات

كلمة شادي نشابة خلال مؤتمر بعنوان “دور قانون الانتخابات في مكافحة الرشوة وتأثير الرشوة على قطاع الأعمال”

كلمة شادي نشابة خلال مؤتمر بعنوان “دور قانون الانتخابات في مكافحة الرشوة وتأثير الرشوة على قطاع الأعمال” الذي نظمته الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية، بلدية طرابلس، غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي بالتعاون مع نقابة المحامين في طرابلس ونقابة موظفي المصارف في الشمال.

 

نص  الكلمة

 

في نظرة سريعة إلى ما تفرزه الانتخابات من طبقة سياسية عاجزة عن متابعة شؤون البلاد وإدارتها، ندرك أهمية قانون الانتخابات ودوره في بلورة نظام سياسي أكثر مسؤولية يؤمن مساحة من الديمقراطية والشفافية والمسائلة التي تعتبر من الركائز الأساسية لمعالجة قضية الفساد والرشوة.

فقانون الانتخابات العادل والقائم على أساس النسبية والدوائر الكبرى يضمن التنوع داخل المجلس، كما يؤمن بالحد الأدنى وصول اشخاص على أساس برامج انتخابية يمثلون كافة الفئات ويسعون لخدمة الجميع وليس فئات محددة. وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى نوعية الأشخاص التي تنتخب ومدى التزامها بدورها التشريعي، فهؤلاء يجب أن يكون لديهم النية  بالعمل  لاستصدار تشريعات جديدة تواكب التطورات الحاصلة في كافة المجالات. وهنا مع احترامنا لجميع النواب، هل تعلمون أن عدّة دراسات أشارت إلى العدد المتدني للنواب الناشطين في التشريع،  كما أن عدد النواب الذين يقرأون مشاريع القوانين ايضاً قليل فهؤلاء ينتظرون رؤساء كتلهم كي يحددوا موقفهم من القوانين فيصوتوا عليها.

وأيضاً يوجد قوانين تساعد على الحد من الفساد والرشوة لم يتم النظر فيها أو إقرارها حتى اليوم كقانون حق الوصول إلى المعلومات، قانون حماية كاشفي الفساد، قانون اللامركزية الادارية….وغيرها

فكيف لنا أن نكافح الرشوة في ظل واقع قانوني وإداري هش وفي ظل نظام سياسي غير ديمقراطي يغيب عنه منطق المسائلة.

وهنا نشير إلى أن لبنان يحتل الموقع 127 من أصل 177 في مؤشرات مدركات الفساد وهو متراجع عن السنوات الماضية…فماذا ننتظر

وبالحديث عن دور المجتمع المدني في صياغة قانون انتخابات عصري يساهم في مكافحة الرشوة والفساد بشكل عام فقد كان هناك عدّة مبادرات أبرزها الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي إلا أنه لم تستطع أن تصل إلى إقرار قانون جديد لعّدة أسباب منها ما هو مرتبط بالنظام الطائفي الذي يعرقل المبادرات المدنية إضافةً إلى عدم التمكّن من تحريك الشارع اللبناني الذي يفتقد إلى الوعي الاجتماعي المدني والوضع الأمني الذي يؤدي إلى المزيد من الشحن الطائفي يليها تسويات تفرز قوانين انتخابية على مقياس الكتل السياسية.

فنحن لا نختلف كثيراً عن الأنظمة الديكتاتورية حيث تعرف نتائج الانتخابات سلفاُ،  فنحن نعيش في ديكتاتورية الطوائف.

وفي الشق الآخر لموضوع ورشة العمل اليوم، لا يخفى على أحد حال دوائرنا الرسمية وما وصلت إليه من مستويات عالية من الفساد الاداري وخاصةً الرشوة التي أصبحت جزء من أي معاملة نقوم بها. وهذا الواقع ينعكس سلباً على عالم الأعمال ويؤثر على عملهم في مختلف المراحل بدءً بتسجيل المؤسسات مرروراً بدفع الضرائب والرسوم السنوية إلى عملية إدخال البضائع إلى لبنان وما يعانونه مع الجمارك.

كما لا بد أن نشير إلى ضرورة إجراء التعيينات الادارية التي تلعب دوراً كبيراً في الحد من الفساد إلى جانب السعي من أجل فصل السلطة القضائية عن السلطة السياسية وهذا أيضاً له أثر كبير على الفساد في لبنان.

لذلك في هذا الاطار، لا بد من نسج أطر للتعاون بين المجتمع المدني وقطاع الأعمال في الضغط من أجل قوانين تساهم في تحقيق دولة المؤسسات وبالتالي الحد من الفساد والرشوة.

مداخلة نشابة ضمن برنامج ” كلمتنا كلمة ” التي أطلق خلالها حملة إغاثة لضحايا طرابلس … و شدد على ملف التعويضات … و تحدث حول إهمال المسؤولين… مرفق الرابط

 

 

 

شدد نشابة خلال النشاط :على “دور الجمعيات المحلية في إيجاد بيئة حاضنة للاجئين السوريين وخالية من النزاع”، متطرقا إلى “التحديات التي تواجه العمل في هذا الملف وأبرزها الواقع الاقتصادي الاجتماعي المتردي للبنانيين في هذه المناطق وحاجتهم إلى المساعدة كاللاجئين السوريين”

نظمت “جمعية يوتوبيا”، برنامجاً للخدمة المجتمعية في منطقة باب التبانة في طرابلس، ضم متطوعين لبنانيين وسوريين، بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين والمجلس الدانماركي للاجئين.

وامتدت أعمال البرنامج أسبوعاً كاملاً، قام خلاله متطوعو الجمعية بنشاطات مختلفة، تضمنت ورشة أعمال صيانة الصحية، دهان للأبنية، بناء حوض للزراعة وتجميل المنطقة ورسم على الحائط.
ويهدف البرنامج إلى “التخفيف من وطأة النزاع اللبناني – السوري وإيجاد مساحات مشتركة بين الطرفين، كما يسعى إلى تحفيز الشباب في مناطق النزاع، على المساهمة في الإعمار وليس الدمار.


وفي ختام أعمال البرنامج، شدد رئيس الجمعية شادي نشابة على “دور الجمعيات المحلية في إيجاد بيئة حاضنة للاجئين السوريين وخالية من النزاع”، متطرقا إلى “التحديات التي تواجه العمل في هذا الملف وأبرزها الواقع الاقتصادي الاجتماعي المتردي للبنانيين في هذه المناطق وحاجتهم إلى المساعدة كاللاجئين السوريين”.


وشدد على “ضرورة مراعاة المعايير الدولية في إدارة عمليات اللجوء، حيث يتم الأخذ في الاعتبار حاجات المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين، سعياً إلى تقليص النزاعات التي يمكن أن تنتج”، شاكراً المفوضية العليا للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين على مبادرتهم، وداعياً إلى “المزيد من التعاون في المستقبل”.

زيارة نشابة إلى الولايات المتحدة

قام رئيس جمعية يوتوبيا شادي نشابة إلى جانب مجموعة من الناشطين اللبنانيين بزيارة الولايات المتحدة الأميركية وذلك في إطار برنامج الزوار الدوليين الذي ينظمه مكتب وزارة الخارجية الأميركية. شملت الزيارة خمس ولايات: واشنطن، جنوب داكوتا، أركنسا، ميشيغان ونيويورك حيث تم التعرّف على الحياة السياسية الاقتصادية والاجتماعية فيها من خلال عدّة لقاءات نظّمت مع سياسيين، أكادميين، جمعيات وأعضاء مجلس شيوخ.

تخلّل الاجتماعات تبادل للتجارب والخبرات كما تم إطلاعهم على الواقع اللبناني بشكل عام والواقع الشبابي حيث شاركونا بعض الأفكار التي من شانها المساهمة في رفد هذه الفئة.

إلى ذلك، تم تنظيم مجموعة من اللقاءات مع الجاليات اللبنانية والعربية في تلك الولايات فإطلعنا على أوضاعهم الحياتية وحاجاتهم كما تم التطرق إلى دورهم كمغتربين في دعم وطنهم لبنان.   

نشاط حول حقوق الإنسان و حل النزاعات في طرابلس بالتعاون مع صليب الأحمر اللبناني

نظمت لجنة إنماء ضهر المغر، بالتعاون مع صليب الاحمر اللبناني و وزير الشباب و الرياضة في حكومة الظل شادي نشابة،  دورة حول”حقوق الإنسان و مهارات حل النزاعات”، لستين طفل من منطقة ضهر المغر (القبة).

وتهدف الدورة الى بناء الوعي العام، وتعريف الاطفال على حقوق الانسان،و مساعدتهم على فهم بعض العمليات المعقدة التي تؤدي إلى العنف والنزاع ، وتشجع  الطلاب على اتخاذ مواقف تؤدي إلى تفضيل حل النزاع بطريقة بناءة ونشطة وغير عنيفة، و على تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية اللازمة للعيش في وئام مع النفسو الآخرين ‏والتصرف بطريقة إيجابية تتسم بالرعاية وتحترم حقوق الإنسان الأساسية. ‏

وفي ختام الدورة، القى نشابة كلمة اكد خلالها على أهمية التنمية الثقافية للأطفال، الامر الذي ينعكس ايجابا على الفرد والمجتمع وبالتالي الامة.

وقال: لا بد من ايلاء هؤلاء الأطفال  عناية واهتمام خاص لانهم قادة المجتمع في المستقبل، ويجب ان يكونوا مسلحين بالعلم والمعرفة، لمواجهة كل التحديات التي ستعترض طريقهم في المستقبل. ولينهضوا بمناطقهم التي لا زالت تعاني من التهميش والحرمان رغم كل نداءات الاستغاثة.

تخلل الدورة نشاطات ترفيهية، وتوزيع هدايا على الأطفال المشاركين