مقالات

تسريع عملية التنقيب على النفط واجب وطني

نسمع اليوم كثيرا عن موضوع التنقيب عن النفط. و ذلك الموضوع يهمنا جميعا، لأننا اليوم بأشد الحاجة لهذه الثروة الطبيعية التي ممكن أن تلعب دورا في خفض العجز اللبناني الذي يصل إلى حوالي ستون مليار دولار.

فتؤكد شركة «بي. جي. اس.»، التي تولت عملية التنقيب عن النفط في لبنان، وجود ملايين الإشارات «النفطية» في المياه الإقليمية، ما يرفع نسبة احتمال وجود الكميات التجارية إلى 50 في المئة، وربما كان لبنان يمتلك مخزونات تصل إلى 8 مليارات برميل.




عدا مسألة النفط التي لو حُلّت منذ اليوم الأوّل لكانت وفرت على اللبنانييّن عناﺀ “” استعطاﺀ النفط من هنا وهنا والغشّ والتهريب، فتشير بعض المعلومات الخاصّة الـــى “وجــــود كــمــيّــات كــبــيــرة من الغاز الطبيعي في البحر اللبناني، قد تناهز قيمته 5 مليارات دولار سنوياً. وتكفي هذه الكميّة لـ 20 سنة، بمعنى أنها توفر نحو 100 مليار دولار على مدى 20 سنة قبل أن تنضب”.

مجموعة أدلّة حسيّة تتراصف في هذا الإطــار: فالواقع الجغرافي يشير الى أنه على الحدود البحرية بين لبنان وسورية، وعلى بعد يتراوح 800 متر لجهة البحر السوري، هناك بقعة غاز كبيرة تمتدّ على مسافاتٍ، وهــو الأمــر الــذي يعني حكمً ا من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية أنّ هناك غــازً ا في لبنان. ناهيك عن وجود بقعة غاز أخرى على بعد 1700 متر عند الــحــدود اللبنانية الــفــلــســطــيــنــيــة لــجــهــة الـــداخـــل.

فهذا الرقم مشجع جدا و هذا واجب  وطني علينا أن نسرع في عملية التنقيب عن النفط و إستخراجه … فلماذا اليوم يبطؤون و يهملون هذه الثروة النفطية ؟

حسب وجهة نظري لأنهم لم يتقاسموا بعد مغانم هذه الثروة و هذا من أشد أوجه الفساد الذي نعاني منه …. فيا شباب لبنان و يا مجتمع المدني و يا جميع المواطنين هذه الثروة ثروة الوطن  و ليست ثروتهم هذه الثروة ثروتنا حميعا و عندما ينهار إقتصادنا و نقع في المأزق الكبير سوف نعلم ماذا يحدث علينا أن نقف جميعا بوجه هذه المؤامرة و نطلب من جميع الذين يؤخرون التنقيب لأجل المحاصصة و نقول لهم أن زمن المحاصصة و السرقة يجب أن ينتهي لأنه لم يعد الشعب اللبناني يتحمل فسادكم .



أخيرا، يجب على جميع الموجودين اليوم في السلطة أن يسرعوا في عملية التنقيب عن النفط لأن هذا واجب وطني ، فالعدو الإسرائيلي بدأ بالتنقيب و ممكن أن يبدأ بسرقة ثروتنا ، فعلينا الإسراع و البدء بالتنقيب و ذلك للحفاظ على ثروتنا و لإحداث إزدهار إقتصادي في وطننا الحبيب لبنان و بالتالي محاربة الفقر و الحرمان.

عام 1994 سُيِّرت آخر رحلة قطار بين بيروت وشكا … القطارات في لبنان قِطعاً أثرية في “متحف رياق”

قطارنا أصبح قطعة آثارية

عام 1994 سُيِّرت آخر رحلة قطار بين بيروت وشكا

القطارات في لبنان.. قِطعاً أثرية في “متحف رياق”

قد يكون لبنان البلد الوحيد في العالم الذي “استغنى” عن خدمات سكك الحديد وإن كان ذلك بفعل الحرب والأحداث وما استُتبع… إلا أن عدم الاهتمام “بإنعاش” هذا المرفق الحيوي يشكّل نقطة سوداء على جبين حركة المواصلات حيث القطارات أحد ابوابها الرئيسية

في عهد الاستقلال في عام 1961 انشئت مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك لبيروت وضواحيها وعهدت اليها ادارة واستثمار الخطوط الحديدية:

1- خط عريض يمتد من الناقورة الى طرابلس فالحدود اللبنانية السورية وطوله 233 كلم تقريباً.

2- خط جبلي ضيق بين بيروت ورياق والحدود السورية وطوله 82 كلم تقريباً. 3- خط عريض من رياق الى القصير طوله 91 كلم تقريباً. ولكن أثناء الحرب الأهلية الأخيرة أصيبت منشآت سكك الحديد وتجهيزاتها ومبانيها وآلياتها ومعداتها بأضرار جسيمة كما تعرضت مسارات سكك الحديد لتعديات مختلفة فانتزعت اقسام من هذه الخطوط وقامت منشآت عامة وخاصة على أجزاء من الخط الساحلي لذلك فإن خدمات سكك الحديدة متوقفة كلياً منذ أوائل عام 1995 وفي عام 1994 سيّرت آخر رحلة قطار بين بيروت وشكا حيث كان يستخدم هذا الخط لنقل الترابة الى بيروت ولكن في الرحلة الأخيرة كان ناقلاً خبراء من شركة سوفراي الفرنسية وبعض فيني المصلحة للاطلاع ميدانياً على أوضاع الخط الساحلي واليوم تعمل مصلحة سكك الحديد على خطة اعادة وتأهيل خط سكة حديد طرابلس العبودية وخط رياق الحدود السورية الشرقية الخارجي بين لبنان من جهة وسوريا والاردن والعراق والسعودية ودول الخليج من جهة ثانية. أما خط رياق – القصير (العريض) فقد توقف هذا الخط خلال الاحداث اللبنانية الأليمة التي عرفها لبنان وانخفضت حركة النقل على هذا الخط في السنوات الأخيرة قبل توقفها الى ما لا يزيد عن عشرة آلاف طن سنوياً حتى انحصرت هذه الحركة بمرور بضائع الترانزيت الأوروبية الواردة براً الى الاردن وبنقل المواشي الواردة براً من أو عبر سوريا الى لبنان والاردن. أما خط الناقورة بيروت طرابلس – العكاري، فإنه يشكل شريان مواصلات هام وحيوي بحيث يصل اوروبا بإفريقيا عبر آسيا ويصل المشرق العربي بمغربه.

الحرب العربية - الإسرائيلية

ولكن الحرب العربية الاسرائيلية أدت الى قطع الخطوط العربية عن الاقسام المحتلة في فلسطين ابتداء من عام 1948 فاقتصر عمل هذا الخط نتيجة ذلك على النقل الداخلي وعلى النقل الخارجي عبر سوريا ويربط هذا الخط مرفأ بيروت وطرابلس وأهم مدن الشاطيء في لبنان بمدن الشمال في سوريا أو عبرها بالخطوط العراقية والتركية والايرانية والأوروبية. وقد وضعت الدولة مؤخراً بواسطة مؤسسة سوفراي الفرنسية دراسة حول أوضاع هذا الخط تقترح تطوير الخط واستعماله لنقل الركاب والبضائع وبلغ تقدير نفقات هذا التطوير حوالي 800 مليون ل.ل

فإن تنفيذ هذا التطوير يحقق الفوائد التالية:

1- تأمين النقل الخارجي بين لبنان من جهة وبين مدن الشمال في سوريا أو عبرها بين العراق وتركيا ودول أوروبا من جهة أخرى.

2- إنشاء خدمة نقل ركاب داخلية طاقتها القصوى 43200 مقعد راكب يومياً.

3- تأمين ديمومة نقل المحروقات السائلة بين مصفاتي البداوي والزهراني الى معملي توليد الكهرباء في الجية وذوق مكايل

فكما نعلم أن المواصلات اليوم في لبنان تعد أزمة كبيرة و خاصة بسبب إزدحام السير و بسبب إرتفاع سعر النفط مما يشكل عبىء على المواطن و الدولة و على الإنتاج المحلي للوطن.

و القطار أيضا يلعب دورا في تسهيل حركة التجارة داخليا و خارجيا و ذلك يلعب دورا في تنمية إقتصادنا و الذي نحن بحاجة ماسة له.

أما على الصعيد النفسي و الإجتماعي إن تسيير القطار يخفف من التوتر لدى المواطن و يخفف من النفقات على الطبقة الوسطى و ما دون.

نهاية لا يجوز أن تبقى سياستنا الداخلية مبنية على أساس مصلحة الساسة و على أساس مصلحة النافذين و على المبدأ المحاصصة و المسايرة ، يجب علينا محاربة المخالفات القانونية التي حصلت خلال و بعد الحرب الأهلية التي اليوم تنمعنا من إعادة تشغيل القطار في لبنان.