مقالات

الفساد في لبنان

الفساد في لبنان

في عام 2001، قدّرت الأمم المتّحدة كلفة الفساد في لبنان بـ1.5 مليار دولار سنوياً (10% من الناتج حينها). بعد 10 سنوات على هذا التقدير، لا تزال البلاد على الأرجح حيث كانت، إلا أن الكلفة باتت تبلغ 4 مليارات دولار

مرتبة لبنان الـ127 بين 178 بلداً في عام 2010، بعلامة إدراك الفساد بلغت 2.5 نقطة (الصفر يعني فساداً مطلقاً و10 تعني لا فساد على الإطلاق). وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حلّ لبنان في المرتبة الـ14 أمام سوريا وإيران وليبيا واليمن والعراق مباشرة.
واللافت أنّه في عام 2003، حين بدأ قياس أداء لبنان، كان المؤشر عند 3 نقاط لتحلّ البلاد في المرتبة الـ78 عالمياً

أسباب المشكلة :

المشاكل المؤسساتية :

 

 

الفساد القضائي

السلطة القضائية :

. السلطة القضائية: القضاء في لبنان سلطة مستقلة، ولديه مجلس اعلى وهو على ثلاث مستويات من المحاكم: الابتدائية والاستئناف والتمييز. اما المجلس الدستوري فيصدر الاحكام المتعلقة بتفسير الدستور والبت بطعون الانتخابات. كما يوجد محاكم دينية تفصل بالاحوال الشخصية لكل طائفة في قضايا الميراث والزواج والطلاق.

وكانت الشبكة الاورو- متوسطية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريرا إعتبرت فيه ان مجلس القضاء الاعلى اللبناني لا يعزز إستقلال القضاء إن لناحية طريق تأليفه أو لناحية سير عمله، منتقدة غياب الشفافية والمعايير الواضحة والموضوعية المتبعة في إجراءات تعيين القضاة او نقلهم او ترقيتهم، حيث ذهب بعض القضاة إلى حد مطالبة المجلس تعديل ممارساته لضمان إحترام إستقلاليتهم ونزاهتهم.
كذلك طرح التقرير مسألة التنظيم القضائي والقواعد التي ترعى عملية إختيار القضاة وتدريبهم وتدرجهم وضمانات عدم جواز نقلهم بالإضافة إلى الإجراءات التأديبية المتخذة في حقهم، والتي رأى التقرير أنها لا تضمن حتى إستقلالهم الفعلي.
وإعتبر التقرير ان التدخلات السياسية والدينية تهدد إستقلالية القضاء، وان هناك فساد قضائي كبير نظرا إلى قلة الضمانات المادية الممنوحة للقضاة اللبنانيين، بحيث يحاول بعض المسؤولين السياسيين إستغلال الوضع وتمرير ممارسات مشبوهة او غير مشروعة من خلال رشوة القضاة او التلاعب بشروط تعيينهم.

العقبات التي تواجه استقلال القضاء وحياده

تشكّل مسألة استقلال القضاء موضوع نقاش مستمرّ في لبنان حيث يواجه الرأي العام أزمة ثقة فعليّة بالسلطة القضائية.

التهديدات الناجمة من داخل الجهاز القضائي نفسه

يحتلّ مجلس القضاء الأعلى، بصفته الهيئة الضامنة لحسن سير القضاء واستقلاله وحسن سير العمل في المحاكم، حيّزاً خاصاً. غير أنّه من الواضح أن مجلس القضاء الأعلى لا يعزّز استقلال القضاء إن لناحية طريقة تأليفه أو لناحية سير عمله.

تركّز الانتقادات الموجّهة إلى مجلس القضاء الأعلى، بشكل خاص، على غياب الشفافية والمعايير الواضحة والموضوعية المتبعة في إجراءات تعيين القضاة أو نقلهم أو ترقيتهم. وقد ذهب بعض القضاة إلى حدّ مطالبة المجلس مباشرة بتعديل ممارساته لضمان احترام استقلاليتهم ونزاهتهم.

من جهة أخرى، يطرح التنظيم القضائي مشكلة بحدّ ذاته نظراً إلى أن القواعد التي ترعى عملية اختيار القضاة وتدريبهم وتدرّجهم وضمانات عدم جواز نقلهم بالإضافة إلى الإجراءات التأديبية المتخذة في حقّهم لا تضمن حتّى استقلالهم الفعلي. كما أن القيود المخالفة للمعايير الدولية والمفروضة على حرية القضاة في التعبير وتأسيس الجمعيات والاجتماع تجسّد بشكل واضح الانتهاكات المرتكبة ضدّ استقلاليتهم. في ظلّ هذا السياق المثقل بالشوائب والمصاعب،

باشر عدد من القضاة اللبنانيين التداول مؤخراً بشأن إمكانية تأسيس جمعية للقضاة، وهي مبادرة لاقت استحسان ودعم المجتمع المدني.

التأثيرات الخارجية

فضلاً عن ذلك، تشكّل تدخّلات السلطات السياسية وتلك الدينية تهديداً إضافياً لاستقلال القضاء، إذ يمكن لهذه التدخلات مثلاً عرقلة إجراءات التعيين والنقل إلى جانب إعاقة سير العمل في المؤسسات القانونية. علاوة على ذلك، يأسف التقرير لسوء العلاقة القائمة بين السلطة القضائية ووسائل الإعلام.

االفساد القضائي

نظراً إلى قلّة الضمانات الممنوحة للقضاة اللبنانيين، يحاول بعض المسؤولين السياسيين استغلال الوضع وتمرير ممارسات مشبوهة أو غير مشروعة من خلال رشوة القضاة أو التلاعب بشروط تعيينهم. بشكل عام، تؤدّي الممارسات القائمة على الرشوة والشائعة في السلك القضائي إلى تفاقم أزمة الثقة القائمة حيال القضاء اللبناني.

التوصيات

بعد التذكير بالتوصيات العامة الصادرة عن الشبكة الأورو – متوسطية لحقوق الإنسان في العام 2004 ]1[، يورد التقرير سلسلة من 58 توصية متعلّقة بالنظام القضائي اللبناني:

توصيات موجهة إلى السلطات اللبنانية

– احترام المعاهدات الدولية: المضيّ بعمليات المصادقة وملاءمة التشريعات الوطنية وتدريب القضاة

– تعديل الدستور اللبناني والقوانين الوطنية التي ترعى تنظيم السلطة القضائية لضمان استقلال القضاء بشكل فعلي عن النظام السياسي والطوائف الدينية وسائر السلطات الأخرى

– إصلاح مجلس القضاء الأعلى: تعديل القواعد التي ترعى تأليف مجلس القضاء الأعلى وتعييناته وطريقة سير عمله بما يضمن استقلاله ويسمح له بممارسة دوره القاضي بحماية القضاة اللبنانيين.

– التنظيم القضائي: إصلاح القواعد التي تحكم عملية اختيار القضاة وتدريبهم وتعيينهم وتدرّجهم وشروط وظائفهم، وتكريس الاحترام الكامل لحقّهم بحرية التعبير عن الرأي وتكوين الجمعيات والاجتماع على المستوى القانوني والفعلي

– تحسين مستوى تدريب القضاة: التوعية على المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان/تأمين تدريب مستمر.

– إلغاء المحاكم الاستثنائية وإحالة صلاحياتها إلى المحاكم العادية.

فهنا نرى أن المشكلة بأن القاضي يعين من السياسي و بالتالي القاضي يخاف السياسي و ممكن الضغط عليه ، كما وأن يجب تأمين الحماية أكثر إلى القاضي و رفع رواتبهم و مخصصاتهم لأن العدل هو أساس الملك و لا يمكن محاربة الفساد من دون جهاز قضائي متين يمكن لعب دور المحاسبة و المساءلة

 

الصفقات المالية

السلطة التنفيذية :

و التي يوجد فيها أساليب فساد متعددة و ذلك من خلال الوزارات و الصناديق كما أن القدرة الشرائية بسبب إنخفاض المعاشات و الرواتب تعزز ثقافة الرشوة و هناك في بعض الأحيان ظلم مجحف بحق المتعاقدين و التي هي بدعة مثل الموظفين المتعاقدين مع مؤسسة كهرباء لبنان مثل الجباة و عمال الصيانة الذين منهم يموت

و الهيئات الرقابية التابعة لها لا تمارس واجباتها كما و أن هناك فراغات حوالي 30 بالمئة ،

و إخراج المؤسسات الرقابية من السلطة التنفيذية  و جعلها تتعاون بشكل أكبر مع مجلس النواب لأنها هي السلطة المخولة في مراقبة آداء الحكومة و إعطائها دورا أكبر في الترفيع و التقييم و التعيين، لأنه في حال التنسيق و التعاون مع السلطة التنفيذية مما يعني أن عملها سوف يكون مقيد لأنه من المستحيل الداني يدين نفسه كما و أن الهيئات الرقابية مهامها إستشارية فقط مما يعني أن لا دور فعلي لها.

 

دور مغيب

السلطة التشريعية :

إن ضعف القدرة على المراقبة  و المحاسبة بسبب ضعف إمكانات مجلس النواب تؤدي إلى إضعاف المجلس و بالتالي إضعاف السلطة الرقابية على المساءلة و المحاسبة للسلطة التنفيذية، كما موضوع دمج السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية تؤدي إلى دمج السلطات الثلاث و بالتالي إلى رفع بقعة الفساد

كما و أن عمل المجلس يجب أن يكون بالتنسيق مع الهيئات الرقابية من مجلس الخدمة المدنية و ديوان المحاسبة و التفتيش المركزي  و بالتالي توحيد العمل الرقابي

 

غياب الإصلاحات

مشاكل بالنظام السياسي العام :

–          قانون الإنتخاب الذي يجب أن يكون على أساس النسبية لنتخلص من الزبائنية السياسية التي تضعف دور مؤسسات الدولة و تعزز الفساد عبر العلاقة المباشرة بين الزعيم السياسي و أتباعه من دون المرور في مؤسسات الدولة ، كما قانون إنتخابي صالح يفرز قيادات سياسية و نخب جديدة مؤثرة و ذو كفاءة و مستقلة

–          الأمن و الإستقرار

–          غياب مكتب وسيط الجمهورية

–          غياب اللامركزية الإدارية

 

غياب الثقافة المدرسية و المجتمعية

مشاكل في التربية السياسية :

–          التربية المدرسية التي بحاجة إلى نشر ثقافة محاربة الفساد منذ المقاعد الدراسية التي تلعب دورا أساسيا في ذهنية مكافحة الفساد

–          الثقافة المجتمعية نرى أن المجتمع يتأفأف من موضوع الفساد و لكن في الوقت يشارك فيه إما بوسائل مباشرة أو غير مباشرة و ذلك يمتن ذهنية شرعية الفساد و تطبيق مقولة  ” إنو هيك البلد ماشي ما فينا نعمل شي ”

غياب العقوبات

–          نظام العقوبات، فنظام العقوبات الذي ممكن أن يلعب دورا في كف الفاسدين عن فسادهم غير مفعل ففي معظم الأحيان نرى أن الفاسد هو الحاكم و المسيطر على القطاعات من دون أي معاقبة أو مساءلة من قبل الناس، كما و أن الفساد الغير السياسي لا توجد أنظمة متشددة تجاه هذا الموضوع على جميع الأأصعدة

كلام فقط من دون تطبيق

ختاما إن الفساد في لبنان ممكن أن نغوص فيه كثيرا و كثيرا ، و لكن هذه النقاط تعد النقاط الرئيسية التي ممكن من خلالها و من خلال العمل عليها ا، نستأصل الفساد من جذوره فالفساد لا يحتاج فقط كلام بل يحتاج إلى قوانين و مشاريع و مراسيم و إستراتيجية لمحاربيته فالكلام الإعلامي ليس هو إلا شعارات لن تؤدي إلى محاربته.

مافيا النفط في لبنان

مافيات النفط في لبنان

إن وطننا  لبنان يعيش حالة من الفساد العارمة و حالة من المحاصصة بين بعض الطبقات السياسية الفاسدة التي تهتم فقط بمصالحها الذاتية و الآنية و لا يعنيها المواطن.

النفط في لبنان يعد ثاني أهم قطاع بعد القطاع المصرفي، و بالنسبة إلي هو أهم قطاع لأنهم يلعب دورا أساسيا في غلاء المعيشة في لبنان، هل تريدون القضاء على المواطن الفقير في لبنان، هل نحن فعلا نهتم بمعيشة المواطن؟

إنه لا يوجد لديكم أي حس من الإنسانية و أي حس بالإنتماء إلى الهوية اللبنانية ، و لكن إلى متى لن يطول هذا الواقع لأنه لن يصح إلا الصحيح في النهاية.

أرباح النفط بطريقة غير مشروعة

فالأرباح الصافية، المعلنة وغير المعلنة، المتأتّية من تجارة البنزين في لبنان، لا تقلّ عن 250 مليون دولار سنوياً…هذا الرقم الخيالي ـ وطريقة توزيعه سياسياً ـ هو الذي يجعل من شركات استيراد البنزين، «اللوبي» الأقوى، بعد المصارف، والأكثر نفوذاً داخل الطبقة السياسية وسلطاتها المختلفة.


تصعب معرفة القيمة الحقيقية الصافية للأرباح التي تجنيها شركات استيراد وتوزيع وبيع البنزين في لبنان، نظراً للتزوير الفاضح في إعلان أسعار المنشأ وتركيب أكلاف الاستيراد…إلا أن الثابت هو أن المستهلكين اللبنانيين يدفعون سنوياً أكثر من 1,4 مليار دولار لتعبئة خزانات سياراتهم بالوقود، وهذه الكلفة تعدّ «منفوخة كثيراً» مقارنةً بالدول الأخرى، وقياساً الى حجم الاستهلاك المحلي الذي بلغ في العام الماضي حوالى 1,2 مليون طن…ما يشير الى أن هامش أرباح الشركات واسع جداً.


وتشرح مصادر معنية بالسوق أن ثمن البضاعة (مع أكلافها المختلفة) المستوردة الى لبنان في العام الماضي لم يتجاوز 850 مليون دولار، وقد حققت الخزينة العامة عائدات من الرسوم المفروضة على المواد الملتهبة (بنزين وكاز وغير ذلك) بلغت حوالى 230 مليار ليرة، أي ما يعادل 153 مليون دولار، فضلاً عن عائدات الضريبة على القيمة المضافة التي بلغت حوالى 100 مليون دولار، أي إن الدولة حققت عائدات من البنزين لا تتجاوز قيمتها 253 مليون دولار، وتتقاضى المحطات عمولة على كل صفيحة بنزين قيمتها 1600 ليرة، أي إن حصة المحطات من إجمالي الفاتورة بلغت حوالى 84 مليون دولار، وبلغت حصة شركات التوزيع وأجرة النقل حوالى 26 مليون دولار.
ماذا تعني هذه الأرقام؟


أولاً ـــــ أن الحصة المباشرة والواضحة العائدة إلى شركات استيراد البنزين تبلغ حوالى 187 مليون دولار سنوياً.
ثانيا ـــــ أن شركات الاستيراد تمتلك او تدير أكثر من 80 في المئة من محطات البيع بالتجزئة وشركات التوزيع، أي إن أرباح هذين الطرفين في السوق تعود بالدرجة الأولى الى الشركات نفسها…وتقدّر المصادر حجمها بحوالى 55 مليون دولار على الأقل سنوياً.
ثالثاً ـــــ أن ثمن البضاعة المستوردة «ملغوم» بأكلاف اصطناعية وأسعار غير حقيقية، وتقدّر المصادر نسبة الأرباح غير المباشرة أو غير المصرح عنها بحوالى 8 في المئة من الثمن المعلن، أي حوالى 68 مليون دولار سنوياً.
انطلاقاً من هذه التقديرات والحسابات، تقول المصادر، إن شركات البنزين تدرّ أرباحا على أصحابها وداعميها بما لا يقل عن 250 مليون دولار سنوياً على أدنى تقدير، وبعد تنزيل كل ما يمكن أن يُوضع في إطار التوظيفات والأكلاف والضرائب المترتبة على هذه الشركات…ولذلك تعدّ تجارة البنزين في لبنان الأكثر ربحية بعد قطاع الاتصالات، وهي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث القيمة بعد الاتصالات والمصارف.

إحتكار إستيراد النفط

ولا تكمن أهمية أرباح البنزين في قيمتها فقط، بل تتجاوز ذلك الى آلية توزيعها، والدائرة الضيقة للمنتفعين منها…فالكلام عن وجود «كارتيل نفطي» في لبنان، ليس كلاماً في الهواء، بل هو يستند الى وقائع باتت معروفة للبنانيين لكثرة الحديث عنها.
فالقطاع النفطي في لبنان يمثّل النموذج الأبرز للطبيعة الاحتكارية السائدة في السوق اللبنانية، وتكشف دراسة أُعدّت لمصلحة وزارة الاقتصاد منذ سنتين تقريباً عن أن درجة التركّز (وهو الاسم الفني للاحتكار) في السوق النفطية في لبنان تصل الى 90 في المئة، أي إن هناك ثلاث شركات فقط تسيطر على 90 في المئة من السوق.
في الواقع، يمكن توضيح هذه الطبيعة الاحتكارية من خلال آلية عمل «الكارتيل» النفطي نفسه، وهي آلية مثيرة جداً وتعتمد أساليب لا تجيزها القوانين المرعية الإجراء، لكن يتمّ التغاضي عنها من جانب السلطات والمنتفعين فيها.
يضم «الكارتيل» النفطي 11 شركة، وهي موزعة على ثلاث مجموعات عمل تتقاسم السوق وفقاً لترتيبات واتفاقات جانبية محددة:
1
ـــــ المجموعة الأولى، وهي الأقوى، وتسيطر على 50 في المئة من السوق، وتضم 7 شركات، هي: هيبكو (البساتنة)، كورال (شل وهي شركة سعودية 100 %)، ميدكو (مارون شماس)، يونيترمنلز (فيها شركاء كويتيون بنسبة 51 %)، عيسى بتروليوم (ميشال عيسى)، يونايتد (جوزف طايع وهو انفصل عن شركة عيسى بتروليوم لنزاعات تتصل بتركة القوات اللبنانية بعد وضع قائدها سمير جعجع في السجن)، وشركة يمين…هذه المجموعة تستورد بمعدل باخرتي بنزين شهرياً، وأصحاب شركاتها على علاقات سياسية وطيدة بآل الحريري والقوات اللبنانية وآل فرنجية.
2
ـــــ المجموعة الثانية، وهي تسيطر على 25 في المئة من السوق، وتضم شركتين، هما: توتال (فرنسية)، وموبيل (وهي شركة سعودية اشترت شركة وردية التي كانت مملوكة من آل الأحدب قبل أن يتملّكها وليد جنبلاط والمرحوم جميل سعيد الذي كان مقرّباً من نبيه بري وعلي غندور القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين خسروها لمصلحة بنك بيروت والرياض الذي قام ببيعها الى المستثمر السعودي عبد الله بخش)

.
3
ـــــ المجموعة الثالثة، وهي تسيطر أيضاً على 25 في المئة من السوق، وتضم شركتين، هما: ليفانت (يوسف طعمة وبهيج أبو حمزة المقربان من وليد جنبلاط) والشركة العربية (عبد الرزاق الحجة المقرب من فؤاد السنيورة والوزير محمد الصفدي).


تعمل كل مجموعة من المجموعات الثلاث وفق آلية خاصة بها، إلا أن بعضها يرتبط مع بعض بقنوات اتصال وتنسيق يشرف عليها مدير شركة كوجيكو بهيج أبو حمزة، وهي شركة كانت تدير مرفأ الجية وتساهم في تمويل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي…

تقاسم المغانم

وعلى الرغم من أنها لم تعد موجودة في الواقع إلا أن أبو حمزة تولّى باسمها التأسيس للإطار التنظيمي لـ«الكارتيل» المذكور تحت اسم جمعية «تجمّع الشركات المستوردة للنفط في لبنان» التي حازت بيان علم وخبر من وزارة الداخلية رقم 51/د بتاريخ 2 آذار 2007، وقد ضمّت في هيئتها التأسيسية ممثلين عن شركات «كوجيكو»، «مدكو»، «وردية»، «توتال»، «يمين»، «يونيترمنلز»، «هيبكو»، «كورال»، «فالكون» «يونايتد»، «الشركة العربية»، «عيسى»، «غاز الشرق»، «صيداكو» .

فمن خلال هذا التقاسم رأينا كيف مافيات النفط تعمل و غلاء النفط في لبنان يأتي لمصلحة الشركات المملوكة إما من سياسيين إما يوجد فيها أسهم لهم فيها فويل لأمة هادرة فاسدة ، ألا يعني لكم المواطن الذي لا يتمكن من تأمين ربطة الخبز بفضلكم، ألا يعنيكم الفقراء الذين يتشردون بفعل غلاء النفط و بالتالي غلاء المعيشة.

نريد إسترداد أموال المواطنين

فلا تتبوؤن بالقول أنكم تريدون تحقيق دولة المؤسسات و بأنكم تهتمون بمصلحة المواطن فابدؤوا بأنفسكم أولا و لا تحرضون الشعب اللبناني على بعضهم البعض لتلهونهم ببعضهم و أنتم تتقاسمون المغانم ، فيا أيها المواطن فكر قبل أن تتصرف و إنهض لكي تنجلي الحقيقة التي يخبؤونها عليكم .

فإنني أطالب بكشف حقيقة هذه المافيات و بإجراء تحقيق شفاف لكي نبدأ فعلا بتحقيق مصلحة المواطن و تحقيق رفاهية الإنسان في لبنان.

كفى شعارات إنكم تسرقون أموال المواطنين في لبنان