مقالات

واقع رجال الدين من الفساد إلى التدخل في السياسة الداخلية

تدخل رجال الدين في السياسة

إن نظام لبنان برلماني جمهوري مرتكز على مبدأ فصل السلطات. فالسلطات الدينية من خلال دستورنا و ممارستنا السياسية ليس لها أي دور في نظام الدولة و في السياسة الداخلية.

و لكن للأسف ما يعطيها شأنا و ما يدفعها إلى التدخل في سياستنا الداخلية السلطة السياسية التي لها أطماح آنية و شخصية. فالإفلاس و الفساد السياسي أدخل السلطات الدينية في المعركة الداخلية، و ذلك لكي يحمي السياسي نفسه و لكي يواجه الآخرين.

و لكن بالنسبة إلي ما يجب أن يطبق هو مبدأ فصل الدين عن الدولة، فلا يجوز لرجال الدين التدخل في الوضع السياسي الداخلي لأن ذلك ليس من شأنهم فليهتموا في بيتهم الداخلي و ليحاربوا الفساد عندهم أولا.

للأسف يعين معظهم من قبل الساسة و بعد ذلك يأتي رجل الدين ليغرد على هوى الذي عينه. فالتدخل التسياسي في الشأن الديني ورث أهل الدين و السلطات الدينية الفساد.

فنحن اليوم نرى و نسمع و نلمس فساد القطاع الديني في لبنان و لكن بسبب الغطاء السياسي لا يحاسبون، فيريدون توجيه الناس على ما هو صحيح و لكن الفساد ينخر بعضهم فمن سيسمع لكم ؟؟

و من الناحية الأخرى نرى بعض رجال الدين و الذين لديهم سلطة سياسية في الوقت عينه يرفضون المس بهم و توجيه أي إنتقاد لهم بسبب مكانته الدينية التي أكن لها كل إحترام، علما أنهم  يوجهون تهم سياسية و تهم العمالة للآخرين فعذرا ما يحق لكم يحق لغيركم.

أخيرا، أتمنى أن يحاسب كل رجل دين فاسد و أن لا يعطى أي غطاء سياسي لأي كان، لأنه إن بدأ الفساد في القطاع الديني يصبح ذلك مشرعا للمواطن المدني.

نخر الفساد لرجال الدين

فالسلطة الدينية يجب أن تكون مثالا للجميع، فأتمنى من جميع رجال الدين عدم التدخل في الشأن السياسي، و يجب محاسبتكم إن أخطأتم كما أي مواطن آخر فالقانون يجب أن يطبق على الجميع من رأس الهرم و نزولا. لا يمكن بناء دولة المؤسسات في ظل هكذا واقع مؤلم .

و شكرا