الإغتيال السياسي في لبنان

برزت الاغتيالات في الحياة السياسية اللبنانية كوسيلة تصفية حسابات فعالة بين اصحاب المواقف المتعارضة. وقد شهد لبنان الكثير منها خصوصاً في فترة الحرب الاهلية.

وحصدت هذه الاغتيالات رئيسي جمهورية ورئيسي حكومة خلال وجودهم في الحكم، كما نالت من اكثر من نائب ورئيس حزب ورجل دين. ولم توفر حتى اطفال السياسيين الذين ذهب عدد منهم ضحية استهداف الاباء. وكانت الهجمات بالرصاص مفضلة في بادىء الامر، لكن الحال تغيرت بعد العام 1980، اذ برزت العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي كانت تضمن موتاً شبه اكيد للشخصية المستهدفة مع من حولها.

وفي ما يأتي ابرز عمليات الاغتيال في تاريخ لبنان الحديث:

رياض الصلح

  • ـ 16 يوليو (تموز) 1951: اغتيال رئيس الحكومة رياض الصلح في الاردن (القاتلان فلسطيني ولبناني من الحزب السوري القومي الاجتماعي انتقاماً لاعدام مؤسس الحزب انطوان سعادة.
  • ـ 10 ابريل (نيسان) 1969: اغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين في بيروت ( في عملية نفذها كوماندوز اسرائيلي).
  • ـ 16 مارس (آذار) 1977: اغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط (مكمن استهدف موكبه في بلدة دير دوريت الشوفية، إتهم النظام السوري بإغتياله).
  • ـ 13 يونيو (حزيران) 1978: اغتيال النائب طوني فرنجية وافراد من عائلته في هجوم نفذته مجموعة من حزب «الكتائب اللبنانية» على منزله (قائد القوات اللبنانية المحظورة سمير جعجع متهم بقيادة المجموعة).
  • ـ 23 فبراير (شباط) 1980: اغتيال ابنة قائد القوات اللبنانية بشير الجميل، مايا (سنة ونصف سنة) بتفجير سيارة مفخخة.
  • ـ 20 يوليو (تموز) 1980: اغتيال نقيب الصحافة اللبنانية رياض طه برصاص مسلحين مجهولين.
  • ـ 14 سبتمبر (ايلول) 1982: اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل بانفجار استهدف اجتماعاً لحزب الكتائب في محلة الاشرفية ( وقد إتهم حزب القومي السوري الإجتماعي).
  • ـ 4 مارس (آذار) 1985: اسرائيل تغتال اثنين من قادة حركة «امل» والمقاومة ضد الاحتلال، هما محمد سعد وخليل جرادي، بتفجير عبوة ناسفة في حسينية بلدة معركة الجنوبية.
  • ـ اول يونيو (حزيران) 1987: اغتيال رئيس الحكومة رشيد كرامي بتفجير قنبلة وراء مقعده في طائرة الهليكوبتر التي كانت تقله من طرابلس الى بيروت (ادين قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع بتدبير الحادث).
  • ـ 16 مايو (ايار) 1989: اغتيال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور موكبه في محله عائشة بكار في بيروت ( إتهم النظام السوري بإغتياله ).
  • ـ 22 أيلول (آب) 1988: اغتيال ثلاثة قادة من حركة «امل» (داود داود ومحمود فقيه وحسن سبيتي) بإطلاق رصاص.
  • ـ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989: اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب رينيه معوض بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه في محلة رمل الظريف ببيروت اثناء عودته من احتفال اقيم في ذكرى الاستقلال ( إتهم النظام السوري بإغتياله ).
  • ـ 21 اكتوبر (تشرين الاول) 1990: اغتيال رئيس حزب «الوطنيين الاحرار» داني شمعون مع افراد عائلته على يد مسلحين في منزله بعد ايام على سقوط حكومة العماد ميشال عون العسكرية ودخول الجيش اللبناني والقوات السورية المناطق التي كان يسيطر عليها. (ادين الدكتور سمير جعجع بتدبير عملية الاغتيال وحكم عليه بالسجن المؤبد).
  • ـ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1991: اغتيال عضو المكتب السياسي الكتائبي الدكتور الياس الزايك برصاص مسلحين .
  • ـ 16 ابريل ( نيسان) 1993: طائرات اسرائيلية تغتال امين عام «حزب الله» الشيخ عباس الموسوي وزوجته وطفله لدى عودتهم من احتفال للحزب في جنوب لبنان.
  • الرئيس رفيق الحريري: اغتيل يوم 14 شباط  2005 بانفجار ضخم في منطقة السان جورج في بيروت. وقتل في الانفجار 19 شخصا أخرين كانوا إما برفقة الرئيس أو في جوار الحادث كما جرح العديد منهم الوزير اللبناني باسل فليحان الذي توفي فيما بعد. التحقيق الدولي ما زال جاريا لكشف حقائق هذا الاغتيال.
  • باسل فليحان: استُهدف الوزير بنفس انفجار الشهيد الحريري وتوفي متأثرا بجروحه البليغة في مستشفى بيرسي العسكري بباريس بعد صراع 64 يوماً مع الحروق التي طالت 65% من جسمه.
  • سمير قصير: اغتيل في 2 يونيو/حزيران 2005 تم اغتياله عن طريق قنبلة وضعت في سيارته.
  • جورج حاوي: اغتيل بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة وطى المصيطبة في بيروت بتاريخ 21 يونيو/حزيران 2005
  • جبران تويني: اغتيل يوم الاثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2005 في اعتداء بسيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت.
  • بيار الجميل: اغتيل في 21 نوفمبر 2006 بعد أن أطلق ثلاثة مجهولون النار على سيارته في منطقة الجديدة في ضاحية بيروت الشمالية.
  • وليد عيدو: اغتيل بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2007 بتفجير سيارته في بيروت أودى به ومعه نجله الأكبر خالد واربعة مواطنين أخرين.

مجزرة قانا

فلبنان معروف بعطاء شعبه له و بوجود روح الشهادة عنده، فالشهادة حسب وجهة نظري واجب لدى أي مواطن إن كانت تصب في مصلحة الوطن من جميع النواحي. و للأسف منذ إستقلال لبنان حتى اليوم و الإغتيال السياسي يغط على أرض وطننا الحبيب، و للأسف أيضا لم يحاكم و لم نعرف من يغتال فيأتي الإغتيال و من ثم بعد مرور فترة من الزمن ينسى الشعب شهداءه.

و ما يحزنني أنه في بعض الأحيان الفرقاء السياسيين لا يعترفون بشهداء بعضهم البعض فرسالتي لكم أن كل شهداء لبنان من جميع الأطياف و المذاهب يروون أرض الوطن بدماءهم لكي يبقى الوطن فتعددية الرأي هي أصل الديمقراطية و لكن واجب علينا الإعتراف بجميع شهداء لبنان.

دانيال بلمار

إنني أدعم المحكمة الدولية و لكن أتمنى عدم تسييسها لكي نصل إلى الحقيقة الصحيحة، و من بعدها يكون لدينا مقدار من الردع. و للأسف لبنان مخروق من قبل مخابرات كثيرة و في بعض الأحيان يتفق البعض منهم لإجراء إغتيالات و زعزعة الأمن و الإستقرار في البلد لمصالحهم إن كانت إقليمية أو دولية و لذلك يجب أن يكون لدينا مقدار من الوعي تجاهه.

فبعض الإغتيالات تكون لمصالح إستراتيجية هدفه بعيد المدى و الآخر يكون توقيته آني و الآخر في إطار حروب باردة تكون بين المقاومة و العدو.

و لكنني أخاف من أن يكون بعض الإغتيالات في لبنان أن تكون ذات طابع داخلي ما يهدد الوطن بأكمله لأن ذلك سوف يؤدي إلى نهاية ما يسمى وطن موحد مما سوف يؤدي إلى بركان لن ينطفىء إلا بعد فترة طويلة من الزمن.

لن أطول عليكم إنني أتمنى أن تكشف حقيقة جميع الإغتيالات السياسية في لبنان و أن تبين الحقيقة على الجميع و يا ليت لو نتحد لأجل شهداءنا و أن نعترف بكل شهداء الوطن لأن لولاهم لم يكن موجود وطن إسمه لبنان، رحم الله جميع الشهداء و إنشاءالله لن تخيب أمالكم بنا .

4 ردود
  1. Bilal Mehieddine
    Bilal Mehieddine says:

    العزيز شادي,

    لفتني بعض ما ورد في مقالك فاسمح لي أن أبدي رأيي وأعلمك مستمع جيد:

    ذكرت من اغتال الرئيس رياض الصلح والقادة الفلسطينيين الثلاثة, وذكرت من اتهم بمقتل النائب طوني فرنجية وأفراد من عائلته الخ.
    لم تذكر من اغتال أو من اتهم بقتل نقيب الصحافة اللبنانية رياض طه والمفتي حسن خالد ورئيس الحزب التقدمي كمال جنبلاط الخ.
    اذا افترضنا أنك اعتمدت في ذكرك او عدم ذكرك لمن اغتال أو اتهم بالاغتيال, على المعلومات الصحافية أو على ما يتداوله البعض او الكثير من الناس (كل حسب رأيه) فلماذا لم تذكر من قتل أو اتهم بقتل مفتي الجمهورية أو نقيب الصحافة مثلا ولو أنني مع من يفضل ويتبنى نظرية الا نذكر أو نسمي نحن كمواطنين عاديين من هي الجهة الفاعلة أو ليست فاعلة خاصة وأن الاغتيال بحد ذاته له ظروفه الخاصة والمتشابكة لذلك فالجهات المختصة هي المكان الآمن والصالح لتبيان الحقائق أو بعضها(اعط خبزك للخباز ولو أكل نصفه) فمن منا يستطيع أن يجزم بأن الخصم السياسي الواضح للعلن هو من قتل وليس ما يسمى بطابور ثالث ورابع….. استغل الخلاف السياسي بين الخصمين ووجد بأن الارض خصبة ليزرع ما يشاء على امل أن يحصد ما يشاء وهنا نرجو الله جميعا الا يحصد الجاني ما يشاء.
    أما بالنسبة لتسييس المحكمة أو عدمه, يا أخي يا عزيزي والله يستفزني التمني بعدم التسييس فما هو معنى التسييس في الاصل: هل قتل الرئيس الحريري لهدف خاص؟ الم يحقق الاغتيال اهداف سياسية؟ الم يحقق وجود محكمة دولية اهداف سياسية؟

    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ورحم الله جميع الشهداء كل شهداء لبنان مسيحيين ومسلمين, فلسطينيين وغيرهم وكي يكون لدماء الشهداء قيمة عسى أن ندرك ونفهم معنى الدولة وهو الحرية وليس الفلتان كل على هواه, الاستقلال وليس عدم احترام القوانين الدولية وخصوصية كل دولة جارة او بعيدة كانت, المشاركة وليس الاسقواء وفرض الرأي, التضامن مع بعضنا وليس على بعضنا, النظام وليس تدوير الزواياالخ………….

    مع الشكر

  2. شادي نشابة
    شادي نشابة says:

    نعم إن كنت أريد التعبير عن رأي في ذلك ممكن أن أرمي إتهامات سياسية و لكنني أردت أن أكون أكثر موضوعية فكل هذه الإغتيالات التي ذكرتها المتهم الأول فيها هو النظام السوري و لكن الإغتيالات التي ذكرت من إغتال كشف عنها و علم أم الإغتيالات التي تعرض لها المفتي رحمه الله و نقيب الصحافيين رياض طه لم يحدد من لأجل ذلك لم أذكر لأنني لا أريد التوقع و لكن سوف أنزلها بين قوسين إتهم بها النظام السوري و شكرا على ملاحظتك النيرة.
    أما بشأن تسييس المحكمة فهي بالأصل مسيسة و لكن ممكن أن تكون مسيسة و لا تصل إلى الحقيقة و ممكن أن تكون مسيسة و تصل إلى الحقيقة. فما أعنيه بالتسيس هو الواقعية و عدم إجراء صفقات على حساب المحكمة الخاصة بإغتيال الشهيد رفيق الحريري و جميع الشهداء التي تحقق بإغتيالهم المحكمة.

    و إنني أتضامن معك بشأن الشرعة الدولية و خصوصية كل دولة و أن يبقى للشهداء رمزية رحم الله جميع شهداء لبنان

  3. محمد
    محمد says:

    سيدي العزيز اود ان اصحح لك معلومة مهمة فيما خص اغتيال الشهداء القادة الثلاث من امل ( داوود – فقيه – سبيتي )
    اولا تاريخ اغتيالهم في 22 ايلول 1988 و ليس في 31 اب 1989 كما ذكرت
    ثانيا لم يقتلوا بانفجار عبوة ناسفة انما من خلال اطلاق الرصاص عليهم .

  4. شادي نشابة
    شادي نشابة says:

    شكرا سيد محمد على التصحيح و لكن عندما أجريت بحثا حولهم تبين لي هذا التاريخ.

    شكرا جزيلا على التصحيح.

    مع أطيب التمنيات

التعليقات مغلقة