حملة من حقنا… هي للمطالبة بحقوق المواطن

عام بعد عام ولا تزال ازمة تقنين الكهرباء مستمرة في التفاقم، تحرم مدينتنا وخاصة مناطقها الشعبية الفقيرة من حقها في التوزيع العادل للكهرباء، فيمدد انقطاع الكهرباء يومياً حتى الى ما بعد منتصف الليل وخاصة في فصل الصيف؛ بينما المناطق الاخرى الاكثر ثراءً تنعم بالتيار الكهربائي بشكل افضل.

ان هذا الانقطاع المتكرر للكهرباء القاسي والغير المنتظم اصبح كارثة حقيقية على الناس، وعلى اعمالهم وعلى دراستهم وحتى على واقعهم الاجتماعي، فاجيال بعد اجيال تتربى على ضوء الشمعة التي سئم نورها وجه المواطن المتعب، وكل ذلك والمسؤولين والرسميين في البلدية والحكومة يتجاهلون المشكلة ولم يضعوا اي جهد يذكر في تنظيم هذا الواقع ومعالجته، وحتى انهم لم يحركوا اصبعاً من اجل تنظيم الاشتراكات بمولدات الطاقة الخاصة وتنظيم اسعارها ورقابة توزيعها فيترك المواطن ما بين بطش السياسيين وشركة كهرباء لبنان وما بين مافيات اصحاب المولدات الخاصة.

عام مرّ على تأليف حكومة الوحدة الوطنية ولم نرى منها سوى الكثير من الكلام والقليل من الفعل، يعدون بالاصلاح ثم يعودون علينا بالكوارث والمصائب، ان هذه الحكومة موحّدة على شيئ واحد وهو ضرب مصالح الناس والامعان في تجريدهم من حقوقهم والامعان في حرمانهم من مقومات العيش الكريم. ومن ثم يعودون في يوم الانتخابات بكل جهارة ووقاحة يلوحون ببعض مئات الالوف يأملون ان يشتروا بها اصواتنا مستفيدين من حرماننا وفقرنا.

لذا نقول اليوم ان طريقة التعامل هذه وسياسات الحرمان يجب ان تتوقف وهي مرفوضة تماماً، وانطلاقاً من هذا الواقع نوّد ان نطرح المسائل التالية:

– ما الذي يدفع وزارة الطاقة الى تقنين الكهرباء بشكل متفاوت وغير عادل ما بين المناطق البنانية من دون أن نعرف على الأقل ماهي المؤشرات التي يتم الإعتماد عليها؟
– تتفاوت عدد الساعات التقنين الكهربائي بين المناطق اللبنانية، حيث يطال بعض المناطق 4 ساعات فقط في حين مناطق أخرى 18 ساعة، ما الذي يدفع شركة كهرباء لبنان إلى التصرف بهذا الشكل من التقسيم بين المناطق في ساعات التقنين؟
– إن أولى وأهم نتائج مشكلة التقنين بساعات كثيرة، هي إحتكار أصحاب المولدات الكهربائية وإرتفاع أسعار الإشتراكات بشكل جنوني وكأن كهف علي بابا قد فتح لهم!
– أصبحنا ندفع كمواطنين فاتورتين للكهرباء.. من هذا الواقع المرير و إيماناً بنزاهة وأمانة السلطة المحلية في طرابلس نطالبها بإصدار قانون لتثبيت أسعار الإشتراكات بأسرع وقت ممكن ” قبل ما تصير فاتورة الإشتراك قدّ نصّ معاشنا”