مقابلة نشابة لموقع Lebanon Debate بعنوان : لقاء مع شادي نشابة من طرابلس الى كل لبنان

باحث ومثقف,عفوي وهادىء.ناشط في أروقة المجتمع المدني ومناضلا في الجمعيات التربوية والثقافية.عضو في الكثير من الجمعيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية,ومحاضر دون ملل.خلية نحل في رجل,ورجل يعمل كخلية نحل متنقلا بين الجمعيات الخيرية والثقافية,التربوية والانمائية.

وزيرا في حكومة الظل الشبابية,ومستعجلا في كتابة تاريخ حافل بالعلاقات الدبوماسية والسياسية والاجتماعية الرفيعة المستوى.

شارك في العديد من الندوات الاعلامية,وله العشرات من المقالات في الصحف اللبنانية والاجنبية,زد على ذلك عدد من المواقع الالكترونية والمجلات الجامعية.

-1من هو شادي نشابة؟

ناشط اجتماعي وسياسي، مؤمن ببلدي لبنان لذلك لم أفكر بالهجرة، ومؤمن أن هذا البلد يختزن طاقات شابة هامة تستطيع تغير خارطة التاريخ، اذا ما هيأت لها الظروف والامكانات.

مؤمن بأن لا حياة للبنان الا بجميع طوائفه وأطيافه، لبنان الذي لم يستطع التاريخ ولا الجغرافيا أن تلغي دوره في المنطقة رغم مساحته الصغيرة، قياساً على بقية بلدان المنطقة…أنا خريج جامعة سيدة اللويزة قسم العلاقات الدولية و العلوم السياسية و أتابع دراساتي العليا في نفس المجال ومنسق مؤسسة انجاز في لبنان الشمالي .

2-هل انت متزوج ؟

كلا.

3- من هو مثالك الاعلى؟ولماذا؟

ليس لدي مثل أعلى واحد، وانما مجموعات شخصيات أثرت ولا زالت تؤثر في مجرى حياتي، وأعود الى تجاربها أحياناً للافادة منها حين اشعر أني بحاجة لاتخاذ قرار مهم.

بالاجمال تعلمون أننا نتماهى لا شعوريا مع الشخصيات التي نحبها ونقلدها بداية الى أن نخلق هوية وشخصية خاصة بنا.

4-ما هي طموحاتك؟

طموحي أن أساهم على قدر استطاعتي برفع الغبن والحرمان عن أهلي في المناطق المحرومة في الشمال وفي لبنان عامة. أشعر باحساس غريب كلما زرت هذه المناطق، لا أعرف كيف يستطيع المسؤولون أن يغضوا الطرف عن كل الظلم والفقر والحرمان والذل.. الى آخر العبارت التي يندى لها الجبين.

أما على الصعيد الشخصي فأنا سأنتهي قريباً من دراسة مرحلة الماجستير، وأطمح بالتأكيد الى الحصول على درجة الدكتوراه في الاختصاص نفسه.

5-ما هي حسناتك؟وسيئاتك؟

هذا السؤال من الصعب الاجابة عليه، فحسب الدراسات السيكولوجية المعاصرة، يقول الباحثون أنه من الصعب على الانسان أن يتحدث عن نفسه دون أن يجمل الصورة ويكيل المديح للذات. أنا انسان عادي جدي! وكل انسان لديه سيئات وحسنات، ربما يكون من حسناتي أني أفكر بالآخر، وربما من سيئاتي أن أفكر أكثر مما يجب، وأطمح أكثر مما ينبغي في بلد كتب على الجميع فيه الاسستلام والخنوع والخضوع لارادة سياسين تعوزهم الرأفة والرحمة بالعباد؟

في السياسية

6-في أي دولة ترغب؟

دولة فيها مساحة حقيقية للأنا والآخر، دولة متقدمة ديمقراطية تحترم جميع ابناءها، دولة تؤمن لابنائها جميع حقوقهم من حق الرأي والتعبير… الى توفير فرص العمل للشباب، وضمان الشيخوخة، وحماية اجتماعية كاملة.

دولة اسمها لبنان ولبنان فقط، لبنان الذي لا يشبه لبنان غالبية السياسيين، الذين يتاجرون بالقضية اللبنانية.

7-ما رأيك بالانقسام السياسي الحاصل في لبنان؟

هذا الانقسام أمر واقع، فهناك اتجاهين سياسيين واللبناني بات يفهم اللعبة السياسة بسهولة لذلك تراه محبطاً أحياناً ويتنازل احينا عن حقه في التصويت لأنه يؤمن أن هذه المعارك هي معارك دونكيشوتية. معارك وهمية!

والجميع يعمل أن بعض الفرقاء أعجز من أن يتخطوا الافرقاء الاقليمين، والدوليين. الذين هم اللاعب الاساسي بأدوات لبنانية.

أنا مع تعدد الآراء الذي لا يعطل المؤسسات وحياة المواطنين، والذي لا يتحول الى مستوى سوقي في الخطابة، ومن ثم الى صدام في الشارع، يذكرنا بمجاهل افريقا.

8-كيف تنظر الى الوضع الاقليمي الراهن ؟

ان الوضع الاقليمي خطير جداً بحيث يصعب التنبأ أي مستقبل ينتظر الجميع! فتتداخل المطالب الشعبية المحقة، مع المخططات الغربية، مع رغبة الزعماء بالحفاظ على الكراسي بأي ثمن، ليصبح لدينا مزيج ” كوكيتل” تفوح منه رائحة كريهة: رائحة الطائفية والفتنة والتقسيم والتفتيت والمجازر .
ان مستقبل المنطقة على كف عفريت ووعي القادات أقل بكثير من وعي الشعوب التي شبعت من الانظمة الفاسدة والديكاتورية .

9-هل أنت مع سلاح حزب الله؟وما هو الحل برأيك؟

هذا الموضوع هو لازال وسيبقى الى حين موضوع جدلي، نحن لسنا بالتأكيد ضد أية مقاومة شريفة في العالم العربي، وانما مع تقنين هذه المقاومة ضمن الاطر القانونية والدستورية التي تجعل من المقاومة حالة يجتمع حولها جميع الشركاء في الوطن. ان الجدل البزنطي حول حزب الله لن يستطيع أن يحل بمعزل عن الارادة الدولية الفاعلة، واللاعبين الاساسين في المنطقة، ولو كانت الحقيقة عكس ذلك لحل الموضع منذ زمن على طاولة الحوار الوطني الذي سيستمر اذا ما استأنف الى أبد الآبدين. فالحوار السياسي ضمن المؤسسات الدستورية وليس ضمن الملحقات والبدع..

10-هل أنت مع المحكمة الدولية؟

هذا الموضوع شائك جداً، ولا أعتقد أنني أستطيع أن أجيب أوتو ماتيكياً مع أو ضد ، أنه يصلح موضوع كتاب بأكمله. ما استطيع قوله أننا بالمطلق مع العدالة الدولية، وضد التسيس،ومع أن يبقى لبنان تحت المظلة الدولية وضمن اطار المجتمع الدولي. راجين دائماً أن يأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلد الذي عانى ولا زال يعاني من التخلات الخارجية والاقليمية.

اننا مع الحقيقة صراحة في موضع اغتيال الشهيد دولة الرئيس رفيق الحريري، ولكن حقيقة لا شك فيها ولا لبس. حقيقة مبنية على اسس غير قابلة للنقاش أو الزعزعة في الاقتصاد والاجتماع,التربية والانماء.

11-كيف تقسّر حالة الفقر المستشرية في لبنان

في ظل غياب الاستقرار السياسي الذي ينعكس أحياناً على الشارع ، من البديهي لأن يكون هناك انعكاس على الاقتصاد الوطني والدخل القومي، وبالتالي على الطبقة التي كانت تسمى سابقاً متوسطة.

وهذا من نراه واضحاً على الراض خلال احتكاكنا مع الطبقات الشعبية التي تعاني من الظلم، وعدم وجود توزيع عادل للثروة ان جاز التعبير، هناك فارق شاسع بين مكونات الطبقات في لبنان بشكل خطير وينذر بانفجار اجتماعي.

12 ما هي مشاريعك على الصعيد الاجتماعي؟

على الصعيد الإجتماعي هناك مشاريع عديدة و كثيرة و إنني أكثف نشاطي في المناطق الشعبية و المحرومة لأنها أكثر المناطق بحاجة لنا فلبنان ثماني و أربعون بالمئة من شعبه دون خط الفقر و وابي كإنسان أولا و كناشط ثانيا أن أعمل في هذا الفلق ، فإنني داعم لبعض اللجان الشعبية و التي نجري عبرها نشاطات تنموية سوف تؤدي بإذن الله إلى مستقبل واعد لهذه المناطق و للأجيال التي تنتجها و طبعا عملي هناك يكون حسب الإمكانيات و الطاقات و أود أن أشكر كل من يساهم في دعمي و كل من يثق بي.

13– ملخص لمشاريعك التربوية والانمائي

التربية و الإنماء أمران ملتزمان و متساويان ، فعلى الصعيد التربوي نحاول التواصل مع أكبر عدد من الطلاب و نجري دورات تدريبية في المدارس الرسمية كما و نجري دورات تدريبية للفئات و الطاقات الشابة في الجمعيات الأهلية و تتمحور الدورات جول عدة عناوين و أهمها: المبادرة الإجتماعية، الإقتصاديات الشخصية ، الريادة ، المهارات و تطويرها.

المبادرة الإقتصادية، سوق العمل و التوجيه

و على الصعيد الآخر أعمل على مشاريع في التنمية الإقتصادية و لدي حركة دبلوماسية أحاول أن أستثمرها لأجل تأمين إستثمار أكبر و أوسع ممكن أن يؤدي إلى تخفيف البطالة و إستثمار أهم طاقة في لبنان و هي طاقاته الشابة كما و أركز على موضوع التنمية المجتمعية التي هي ركن أساس في نهوض أي وطن

14- ما هو بنظرك الحل للدين اللبناني الذي تجاوز ال60 مليار دولار

هذا الموضوع بحاجة الى دراسة شاملة، لا يمكن الاجابة عليه في هذه العجالة. ولكن تجدر الاشارة الى أنه لو تم وهب قطاع الكهرباء وليس تخصيصه، لما كان الدين العام تنامى بهذا الشكل. وعلى الوزرات المعينة أن تقوم بدورها كاملاً ، وأن يتم فورا ايقاف الهدر والفساد ورفع الحمياة السياسية عن الفاسدين وهذا ما لن يحدث في المدى المنظور…..

15– ماذا تطلب من وزارة الشؤون الاجتماعية؟

على الوزارت كافة كما ذكرت أن تقوم بدورها كاملاً تجاه المواطن اللبناني الذي تعب من كل شيء
لا نريد مشاريع آنية بل ما نريده مشاريع على أساس رؤية و إستراتيجية تعمل على نهوض المجتمع و محاربة آفاته بصراحة

16-هل انت مع مساوات المرأة بالرجل؟

اذا تساوت المرأة بالرجل، نفقد التباين المطلوب.. أنا مع اعطاء حقوق المرأة من إعطاء الجنسية و مكافحة العنف الأسري

17 -رأيك بمبدأ فصل الدين عن الدولة

أنا مع موضوع إيجاد حل للطائفيين و العلمانيين في هذا الوطن و ذلك عبر إنشاء مجلس شيوخ ينتخب ممثلين الشعب على أساس طائفي ومجلس نواب على أساس غير طائفي و طبعا ضمن قانون إنتخابي نسبي و حضاري

18-هل تؤمن بحرية الراي المطلقة؟

انا دائما مع الحرية المسؤولة، وبالتأكيد ما نراه من ” حرية رأي” على الشاشات، وما نسمعه من شتائم من سياسيين ليس له علاقة بالحرية.

19-ما هو تفسيرك للإرهاب

لقد عجزت المؤسسات الدولية عن وضع تعريف غير فضفاض للارهاب، انا كان المقصود بالسؤال تعريف الارهاب.

اما اذا كان المقصود تفسير الظاهرة، فانا اميل الى النظرية التي تقول حيث توجد بيئة “صالحة” للظلم والقهر والفقر… يوجد بيئة صالحة للارهاب…

20- كلمة أخيرة؟

أتمنى أن ينعم أهلنا في لبنان والوطن العربي بالمزيد من الأمن والاستقرار والرفاه؟ و لا يمكن بناء وطن من دون تفعيل مؤسساته الرقابية