مقالات

نشابة : محاضرا حول النظم الإنتخابية

أجرى شادي نشابة محاضرة لجمعية شباب المستقبل حول النظم الإنتخابية و تطبيق النسبية في لبنان. و كان ذلك من خلال دعوة من قبل الجمعية بحضور أكثر من خمسون شابة و شاب ، وقد تمحورت المحاضرة حول النظامين الأكثري و النسبي و كيفية تطبيقهما. وقد ركز نشابة أن لكل بلد خصوصية إجتماعية و سياسية و جغرافية ممكن أن تلعب دورا في إختيار النظام الإنتخابي الأنسب، ففي بعض البلدان بسبب إختيارهم لنظم إنتخابية معينة يعم اللاستقرار في الوطن كما هو الحال في لبنان و ذلك بسبب لجوء الطبقة السياسية إلى النظام الأكثري و اللانسبي و ذلك يؤدي إلى تعزيز المحادل ، الإقطاعية و الطائفية السياسية.

و تابع نشابة و ركز على الفرق بين الأنظمة الأكثرية و عددها و بين نظم التمثيل النسبي، و ركز على ميزات و عيوب النظامين.

و من بعدها تحدث عن النظم المختلطة كمشروع قانون فؤاد بطرس الذي ممكن أن يحل جزء من المشكلة و خصوصا عند إستحالة تطبيق النسبية لوحده في ظل التقوقع السياسي في البلد.

و في الختام، جرى نقاش شيق مع المشاركين و تمنى نشابة أن يجري تطبيق النظام النسبي في لبنان لأنه يلعب دورا في الحد من المحادل و من الإقطاعيات المحلية و يفتح بابا أوسع أمام المستقلين و لدخول دم جديد إلى السلطة و الذي نحن بأمس الحاجة له، و بذلك نكون قد بدأنا بخطوة مميزة نحو طبقة سياسية جديدة أو نخبة سياسية تلعب دورا في تعزيز الإستقرار و الإزدهار الإقتصادي . و أضاف أن النظام الإنتخابي وحده لا يكفي فعلينا أن نطبق إتفاق الطائف و خصوصا اللامركزية الإدارية التي سوف تساعدنا على الإصلاح الإداري و السياسي.

قصة شادي نشابة و الإنتخابات البلدية….. هذه القصة قد نشرت لدى منظمات محلية و دولية عدة…. و حرصا مني على مبدأ الشفافية

شادي نشابة

المرشح عن عضوية مجلس بلدية طرابلس

لقد خضت تجربة الانتخابات البلدية في طرابلس وأنا أعلم سلفاً أن النتائج لن تكون لصالحنا -وأعني هنا الفوز حصراً. كان هذا واضحاً من جراء الواقع الذي رسمه السياسيون، كما بسبب الوضع الذاتي الذي لم يمنحني الوقت الكافي لخوض هذه التجربة بقوة.

بدأت الفكرة تتراودني منذ صيف الـ2009، وذلك انطلاقاً من اعتقادي بأن العمل البلدي أو الانمائي بحاجة إلى دم جديد وأفكار جديدة وطاقات وكفاءات جادة لديها رغبة حقيقية بخدمة الوطن ككل والمدينة بشكل خاص. ويضاف ذلك إلى كوني ناشطاً اجتماعياً من خلال جمعية “إنجاز” التي تعمل على تنمية قدرات الشباب وربطهم بسوق العمل.

في أيلول 2009 تلقيت دعوة  من المعهد الديمقراطي الوطني، لحضور دورات حول العمل البلدي في لبنان. وقد ضمت هذه الدورات الشباب المقدم على الترشح بالانتخابات البلدية، وتتراوح أعمارهم بين 25 و35 عام، وتركّزت حول التعريف بالقانون البلدي وواجبات المجالس البلدية، إلى جانب بعض الجوانب اللوجستية كوسائل عرض البرامج الانتخابية. وفي الأيام الأخيرة للدورة كنت قد انتهيت من إعداد برنامجي الانتخابي الذي عنيَ بمواضيع السياحة والتنمية الاقتصادية والتواصل مع المغتربين.

وبعد استشارة عدد من شركائي في المجتمع المدني ومن العائلة،  إتخذت قراراً بالترشح، ولكن كلّ من كان يقف إلى جانبي كان خائفاً من الواقع الانتخابي، بسبب مواجهة لائحة مدعومة من أغلب القوى السياسية.

وقبل تلك الفترة، كنت قد أعددت دراسة حول إحتياجات المدينة. اعتمدت فيها على عدة مصادر، كمقابلات مع الأهالي وناشطين سياسيين وأعضاء في المجلس البلدي وقمت كذلك باستطلاعات رأي واطّلعت على دراسات أخرى. انطلاقا من هذه النشاطات، وضعت برنامجي الإنتخابي، وهذا ما ميزني ربما، عن باقي المرشحين. وكنت في لقاءاتي في المدينة أركز على الموضوع التنموي ووقفت ضد “الكلام السياسي” في تلك المعركة لأنها معركة إنمائية، كما نفهمها ونريدها بإمتياز. ولكن الساسة إعتبروها معركتهم، وجاء اختيار الأسماء انطلاقاً من هذه النظرة. فبعض المرشحين الذين اختاروهم كانوا يتمتعون بكفاءة عالية، أما البعض الآخر فقد تم اختياره لاعتبارات سياسية بحتة لا علاقة لها بالكفاءة.

سريعاً،  قمت بتحضير قائمة من المستقلين، كان من بينها ناشطون في المجتمع المدني، وضمت 15 مرشحاً. لكن عدم معرفتنا المسبقة ببعضنا، وضيق الوقت، ساهما في تفريق أعضاء اللائحة، وعدم التزامهم بها. وكان هذا سبب أساسي لخسارة كافة الأعضاء. لكن وبالعودة إلى نتائج الانتخابات، ومع العلم أنني حصلت على 4261 صوت، فأنا أعتبر أنني استطعت في وقتٍ ضيق الوصول لنسبة جيدة من الأهالي.

وفي مراجعة سريعة لتلك المرحلة أو التجربة، أرى أني أخطأت عندما تأخرت  بالترشح وبإعلان ترشحي الذي أتى قبل الإنتخابات بعشرة أيام فقط. فعلى الرغم من قيامي بخمس مهرجانات شعبية لم يعلم الكثير من الناس بأمر ترشحي إلى الانتخابات.