مقالات

نشابة خلال محاضرته في المدينة الكشفية : الشباب اللبناني هو من سوف يصنع التغيير و عليه أن لا ينتظر أحدا

نشابة محاضرا

حاضر وزير الشباب و الرياضة في حكومة الظل شادي نشابة في المدينة الكشفية في البترون حول روح المبادرة الإجتماعية و الإقتصادية و ذلك بدعوة من جمعية كشافة الطليعة الذي يجري مخيما لمدة تسعة أيام يضم 140 كشفي من كافة الفئات العمرية و من كافة المحافظات اللبنانية.

وقد ركز نشابة على عدة مواضيع في محاضرتيه و كانت أبرزها موضوع روح المبادرة الإقتصادية و الإجتماعية و اللذان هما مورد أساسي في تفعيل التنمية الإقتصادية و الإجتماعية في الوطن. و لقد أثار نشابة مواضيع عدة و منها:

أهمية العمل الإجتماعي و التطوعي ،من هو صاحب العمل و ما هو دوره ،الكفاءات التي يحتاجها صاحب العمل مواصفات الرائد في العمل، التخطيط و الموازنة

كما و ذكر أن الاقتصاد اللبناني لا يؤمن فرص العمل الكافية التي تغطي طلب الشباب الوافدين الى سوق العمل سنوياً، لذا يجب ايلاء الاهتمام اللازم بالقطاعات الأكثر توظيفاً والواعدة، على ضوء التغيرات في أوضاع أسواق العمل الداخلية والخارجية، والقيام باجراءات من شأنها تحفيز القطاعات المختلفة.

و نوه بأن هناك تفاوت في التنمية بين المناطق، الذي يشهده لبنان، دوراً حاسماً في زيادة حدة النزوح من الريف والمناطق البعيدة  الى المدن أو الهجرة الى الخارج. لذا، من الضروري إنشاء وزارة التخطيط اوالتصميم، على أن يُعهد اليها إعداد ووضع دراسات لمشاريع تتعلق بالتجهيز والتنمية، والعمل على تنفيذها بالتعاون مع مختلف إدارات الدولة ومؤسساتها العامة في إطار سياسة عنوانها : “التوازن التنموي المناطقي العادلمع إعطاء دور للجماعات المحلية على مستوى الشورى والتنسيق والمشاركة بالتنفيذ، لذا هنا دور كبير على رواد الأعمال لكي نتخلص من هذه الأزمة.

و ركز أيضا على تفعيل مشاركة الشباب في الحياة العامة و إعتبرها أساساً لايجاد وانجاح السياسة الشبابية بشكل عام، وخاصة لناحية تحفيز الاندماج الاجتماعي. فمن هنا تأتي ضرورة ضمان حق الشباب بالمشاركة في العمل المدني والنشاط السياسي بشتى أشكاله .

و ختاما شكر نشابة القيمين على الكشاف و تمنى لهم كل التوفيق و النجاح و هنأهم على تنظيمهم الرائع و الملفت

أهمية المجتمع المدني و كيفية تطويره

المجتمع المدني

المجتمع المدني هو إطار شعبي .. إجتماعي .. مدني , يمتلك أفراده بكامل حريتهم وقناعاتهم مبادرات وأهدافا وأماني ومشاريع وطموحات متنوّعة , على كل صعيد وموقع .
يسعون لتحقيقها على أرض الواقع , ويجتهدون لتنفيذ هذه المشاريع والفعّاليات والهوايات بالجهد والعمل اليومي الفردي , أو الجماعي , في إطار تنظيمي سلمي ..

فالمجتمع المدني يعد القوى الفاعلة على الأرض و هو يحل مكان واجبات الدولة أحيانا ، فدوره هو صلة الوصل بين المواطن و الدولة. فهذا الدور مهم و كبير جدا.
وأحيانا أو بالأحرى كثير من هذه الخطوات تبدأ بشكل عفوي وتلقائي غير مباشر نتيجة لوضع أوموقف أو حادث أوظرف معيّن , أو نتيجة أسباب وواقع موضوعي مختمر , بعد دراسة وتفكير وتنظيم عميق قبل البدء به , تهدف في النهاية لإفادة الاّخرين والمجتمع ككل , أي خدمة للمصلحة العامة , وبالتالي تنعكس على المجتمع المدني  عبارة عن ( حكومة ظل ) , أو حكومة شعبية , بعد أن تتطوّر إلى مؤسسات إجتماعية دستورية ديمقراطية أضحى بمثابة حكومة ظل موسعة تستطيع أن تحاسب الحكّام في البلاد , وبعد أن يتطوّر عملها ويزدهر ويترجم بمؤسّسات قانونية علنية أو معلنة , وليست سريّة أي بالخفاء هذه المؤسّسات ..

النتيجة الأفضل

فهذه المشاريع التي تتقدّم بها المجتمعات المدنية سواء كانت صغيرة أم كبيرة , اّنية أو استراتيجية فهي بلا شك سترفد المؤسّسات الحكومية الرسمية الديمقراطية وبالتالي تخدم شرائح كبيرة من الحي والمجتمع والأسرة الوطنية بصورة خاصة والإنسان المواطن الفرد , لأنه سينعم بهذا الجو الهادئ المتفاعل والغطاء الذي أمنه النسيج الإجتماعي المتعاون والمتكاتف .. وأخيرا وليس اّخرا ستنشط وتتطور المجالات كافة الصناعية والزراعية والثقافية والعلمية والسياسية  على المصلحة الخاصة بنهاية المطاف – إيجابا وربما سلبا – بشكل تلقائي وغير مباشر …!؟

و لكن للأسف اليوم هناك نسبة كبيرة من الجمعيات التي تعمل على أرض الوطن كشركات مساهمة و همها الوحيد هو جني الأموال لتصرف قسما منها و القسم الآخر تتصرف فيه لمصلحة ذاتية. و هنا لم نعد نتكلم عن عمل إجتماعي و خدماتي فهنا أصبحنا في خانة الهدر و الفساد و أصبحت الجمعيات شركات فاسدة و ليس لخدمة و تطوير المجتمع.

فالمجتمع المدني اليوم دوره مهم خصوصا في ظل غياب الدولة عن واجباتها، و لكن هذا القطاع بحاجة إلى تنظيم و تطوير و تدريب لكي نصل إلى النتيجة المرجوة منه.

فهنا طبعا أتحدث عن الشفافية داخل المنظمات المحلية فبذلك يأخذون ثقة الممولين و في الوقت عينه يتمكنون من خدمة المجتمع بطريقة أفضل و أكبر و عندها يكسبون ثقة الناس التي تلعب دورا مهما لدى المنظمات المحلية و ذلك من خلال دعمها ممكن من خلال الكوادر البشرية و في الأفكار، فالتواصل و التكامل فيما بين المجتمع مهم جدا و ذلك للوصول إلى النتيجة المبتغاة.

التواصل و التكامل

أما النقطة الأبرز و هي التواصل و التكامل فيما بين الجمعيات و ذلك من خلال التشبيك فيما بينهم البعض. لأنه للأسف أصبحت الأفكار تنبع من خلال أفكار جمعيات و منظمات أهلية أخرى، فهذا مؤذي لأنه يقضي على الإبتكار و يقضي على خدمة المجتمع من دراسة الحاجات و يؤدي إلى إهمال مواضيع أخرى ممكن أن تؤثر في المجتمع بطريقة أفضل.

فنحن بحاجة إلى التنسيق فيما بين المنظمات المحلية و إلى التكامل فيما بيننا البعض و ليس التنافس و ذلك لأجل الوصول إلى رفاهية الإنسان في الوطن.

و شكرا