مقالات

خلال نشاط مشترك مع الجيش اللبناني لأطفال التبانة و جبل محسن

خلال نشاط مشترك مع مكتب التعاون العسكري – المدني في الجيش اللبناني في ملعب الدراويش لأطفال التبانة و جبل محسن و حيث في ختام النشاط تم توزيع الهدايا على أطفال المنطقتين.

تهنئة الجيش اللبناني…. أنتم حماة الوطن و سوف تواجهون محن كبيرة

إن لكل دولة في العالم جيش نظامي يدافع عن أرضها و يحافظ على أمنها و دستورها، و الجيش اللبناني واجه صعوبات عديدة و خصوصا أنه جيش في ظل نظام معقد و طائفي ، مما يعسر في بعض الأحيان مهامه و على ما أظن للأسف أن جيشنا البطل سوف تواجهه محن أكبر.

و لكن لن يكون لبنان ذات سيادة و يتمتع بالإستقرار إلا في حال تمكن حماة الوطن بالوجود على كافة الأراضي اللبنانية من دون إستثناء.

دوركم كبير مستقبليا في حماية أهلكم و لا شك لنا بإمكانياتكم و لكن نتمنى على من يتغنى بأنه يدعم الجيش أن يجهزكم عتادا لأنني متأكد أننا كعناصر بشرية نعد أقوياء جدا و لكن ينقصنا العتاد .

أتمنى في عيدكم الوطني كل المحبة و الإستقرار و أتمنى لكم مزيدا من الدعم المادي و المعنوي و العتادي لأنكم أنتم حماة الوطن و واجب عليكم أن تكونوا على مسافة واحدة من الجميع لأن هذا ما يميزكم و هذا ما يدعمكم  و حذاري الإنحياز لأن هذه سوف تكون مؤامرة عليكم لأجل تقسيمكم.

و الوطن بأزره يعتبركم حماته و إن حدث أي إضطراب أمني مستقبليا و لم يكون لديكم قبضة من حديد سوف يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة بكم .

أتمنى لكم كل التوفيق  في المحن التي سوف تواجهونها و أهنئكم على جهودكم في دعم إستقرار لبنان و حمايته من أي عدوان داخلي أم خارجي.

و هنا نبذة عن مهام الجيش اللبناني و تاريخه:

الجيش اللبناني، هو الجيش النظامي العامل فيالجمهورية اللبنانية، حديث النشأة في صورته الحالية. وقد حل الجيش في المرتبة الخامسة عالمياً في تطور تعداد الجيوش بين 2005 و 2008.

مبدئه هو “شرف، تضحية، وفاء”. شعاره شجرة أرز لبنانية تتوسط إكليلي غار وتعلو رموز وحداته العسكرية الثلاث: القوات البرية، وسلاح الطيران، وسلاح البحرية.

علماً إن الخدمة العسكرية الإلزامية قد ألغيت مطلع عام 2007.

مهامه الأمنية هي :

  1. مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعم صمود المواطنين اللبنانيين والتأكيد على الإنسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية حتى الحدود المعترف بها دولياً.
  2. الدفاع عن الوطن والشعب ضد كل الإعتداءات.
  3. مواجهة كل التهديدات التي من شأنها أن تعرض مصالح البلد الحيوية للخطر.
  4. التنسيق مع الجيوش العربية وذلك وفقاً للمعاهدات والاتفاقات المعقودة.
  5. الحفاظ على الأمن الداخلي والاستقرار.
  6. المشاركة في نشاطات إجتماعية وتنموية.
  7. القيام بتقديم المساعدات وذلك بالتنسيق مع المؤسسات العامة والإنسانية الأخرى.

مهامه الإنمائية

إرتبط الجيش اللبناني منذ نشأته إارتباطاً وثيقاً بالمجتمع، ليس من خلال المهمات الدفاعية والأمنية المنوطة به وما يترتب على ذلك من علاقات مع المواطنين فحسب، إنما أيضاً من خلال اهتمامه بالمجالات الإجتماعية والخدمات التي يؤديها حيث تدعو الحاجة وذلك إدراكاً منه بأن الأمن والنهوض الإنمائي والاقتصادي في البلاد توأمان لا ينفصلان.

فبعد انتهاء الأحداث الدامية التي شهدها لبنان كان قرار القيادة المشاركة في عملية النهوض وإعادة إعمار ما تهدم، فتشابكت سواعد العسكريين مع سواعد المواطنين في ورشة البناء، وشملت نشاطات الجيش في هذا الإطار:

  • الإسهام في تأهيل البنى التحتية من شبكات ماء وكهرباء وشق طرقات في مناطق عودة المهجرين.
  • تأهيل المرافق السياحية والمواقع الأثرية.
  • القيام بحملات تنظيف للشواطئ وبأعمال تشجير وإخماد حرائق.
  • رفد بعض الإدارات الرسمية بالخبرات والوسائل والطاقات البشرية.
  • تقديم المساعدات اللازمة لمؤسسات المجتمع المدني والهيئات الفنية والثقافية والإجتماعية.
  • عمليات إخلاء وإنقاذ وتشكيل لجان لتخمين الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة.

كما أولى الجيش اهتمام خاص بمشكلة الألغام المتصلة بالأمن والإنماء معاً وذلك نظراً لما لها من تأثير مباشر على حياة المواطنين وأعمالهم اليومية واستثمارهم لأرزاقهم وممتلكاتهم. وقد بدأت هذه المشكلة مع انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وتفاقمت على إثر الإنسحاب الإسرائيلي في شهر مايو 2000 حيث ظهر وجود نحو 550،000 لغم خلفها الإسرائيليون في مناطق الجنوب والبقاع الغربي ثم بلغت المشكلة ذروتها مع عدوان تموز حيث أسقط الإسرائيليون أكثر من مليون قنبلة عنقودية فوق أرض الجنوب، ولا يزال لغاية تاريخه يتمنع عن إعطاء المعلومات اللازمة حول أماكن وجود هذه القنابل التي أدت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين والعسكريين. وقد تمكن الجيش بالاشتراك مع فرق مختصة من دول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية غير حكومية حتى تاريخ 1 أكتوبر 2008 من إنجاز ما يلي:

  • نزع وتفجير 125000 لغم مضاد للأشخاص والآليات، و 35000 قذيفة وقنبلة غير منفجرة، و147000 قنبلة عنقودية، و500 قنبلة وصاروخ طيران، و67000 جسم مشبوه.
  • تنظيف مساحة 91 كلم2 من أصل 150 كلم2 من الألغام والقذائف غير المنفجرة.
  • تنظيف مساحة 38 كلم2 من أصل 48 كلم2 من القنابل العنقودية.

الجيش والمقاومة

تقر المواثيق وإعلانات الحقوق الدولية لجميع الشعوب حقها في مقاومة الاحتلال والعدوان والدفاع عن النفس بكل الوسائل والإمكانيات التي تتيح لها البقاء. وفي هذا السياق تعتبر مقاومة اللبنانيين للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحتلة حقاً مشروعاً إلى أن يتم زوال الاحتلال. وقد أدت هذه المقاومة التي لقيت دعماً من الدولة والجيش والمواطنين إلى إنسحب الجيش الإسرائيلي مهزوماً من معظم الأراضي اللبنانية. غير أن العدو ما يزال متمركزاً في مواقع لها أهمية كبرى استراتيجياً واقتصادياً لذلك فإن من حق اللبنانيين مقاومته حتى انسحابه من مزارع شبعا. ويتولى اليوم الجيش والمقاومة الدفاع عن لبنان بعد انتهاء حرب تموز وبعد انتشار الجيش في الجنوب لأول مرة منذ 30 عام. وقد شهدت الأعوام السابقة مواجهات بين الجيش وإسرائيل حيث قامت قوة من الجيش الإسرائيلي بالتقدم نحو الخط الأزرق قبل أن يطلق عليها الجيش النيران ويجبرها على التراجع.

محطات في تاريخ الجيش

  • 1916: الحكومة الفرنسية تشكل فرقة الشرق التي ضمت العديد من الرجال اللبنانيين الشبان والكفوئين.
  • 1926: تشكيل أول فوج من القناصة اللبنانية والذي كان بمثابة النواة لولادة الجيش اللبناني.
  • 1941: البريطانيون ينشئون مطارات صغيرة في كل من الإسطبل جنوبي بلدة شتورا إذ استخدم كمدرسة طيران عام 1956 ومرجعيون وإيعات بعلبك (شمالي غربي مدينة بعلبك) إذ تم استخدامه في تمارين الهبوط والإقلاع للطائرات المكبسية، ثم تعطلت مدارجه وأصبح يستخدم لإجراء رمايات الطائرات “جو/أرض”، ثم أنشئوا مطار القليعات.
  • 1943: في 22 نوفمبر 1943 إندمجت الوحدات العسكرية المختلفة لتؤلف اللواء الخامس بقيادة العقيد فؤاد شهاب. وفي يوم الاستقلال تم وضع فوج القناصة اللبنانية الثالث بتصرف وزير الدفاع الوطني الامير مجيد ارسلان وذلك للحفاظ على الأمن إلى ان تم جلاء جميع الجيوش الفرنسية في 1 أغسطس 1945.
  • 1944: فاوضت الحكومة اللبنانية الجديدة الفرنسيين بغية تسلمها لمسؤولية الجيش اللبناني، وبعد حوالي ثلاثة أسابيع من المفاوضات، أعلنت القيادة الإنجليزيةالفرنسية المشتركة إن مسؤولية الوحدات المسلحة التي كانت تحت سيطرة الفرنسيين ستنتقل إلى كنف الدولة اللبنانية المستقلة اعتباراً من يوم 1 أغسطس 1945.
  • 1948: فوج القناصة الثالث بقيادة وزير الدفاع اللبناني الامير مجيد ارسلان يقاتل القوات الإسرائيلية والتي كانت قد احتلت قرية “المالكية” اللبنانية وحررها.
  • 1949: وصلت إلى بيروت عن طريق الجو من إنجلترا ستة طائرات تدريب تحمل العلم اللبناني: 4 “برينتس” واثنين بروكتور.
  • 1950: إنشاء الدفاع البحري وتركيزه في قاعدة بيروت البحرية.
  • 1958: خلال الأحداث الداخلية والثورات التي جرت في تلك السنة استطاع الجيش اللبناني أن يؤسس توازن دقيق وأن يشجع حس الوحدة.
  • 1978: في 13 مارس قامت القوات الإسرائيلية باجتياح جنوبي البلاد فوصلت إلى نهر الليطاني، وأصدر مجلس الأمن القرار 425 الذي قضى بالانسحاب غير المشروط لقوات الاحتلال الإسرائيلية إلى الحدود المعترف بها دولياً. وقامت الأمم المتحدة بنشر 4000 جندي في جنوبي لبنان وذلك للتأكيد على انسحاب القوات الإسرائيلية ولمساعدة الحكومة اللبنانية على فرض سيادتها. فأرسل لبنان 700 جندي إلى الجنوب لأخذ مواقعهم إلى جانب جنود الأمم المتحدة وذلك تمهيداً لتطبيق القرار 425. عندما وصل الجنود إلى بلدة كوكبا تعرضوا لهجوم إسرائيلي عنيف الأمر الذي أدى إلى إعاقة التقدم فظلوا في كوكبا إلى أن قامت إسرائيل باجتياح لبنان عام 1982.
  • 1982: اجتياح إسرائيلي الكامل للبنان والذي وصل إلى العاصمة بيروت ونتج عنه معاناة طويلة للشعب اللبناني.
  • 1988: بعد إخفاق المجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، قام رئيس الجمهورية أمين الجميّل بتأليف حكومة عسكرية برئاسة قائد الجيش وذلك قبل تركه منصبه. فأصبح لبنان حينئذ محكوم من قبل حكومتين وإنقسمت قيادة الجيش إلى قسمين وذلك تبعاً إلى مكان تواجده، لقد شهدت هذه الفترة ذروة الدمار إلى ان اتخذ القرار بإنهاء العنف واعادة توحيد وبناء الجيش.
  • 1990: 13 أكتوبر تم القيام بعملية عسكرية نتج عنها إعادة توحيد الجيش، وأدت إلى توقف القتال وإعادة نشر الأمن داخل لبنان.

معارك الجيش

واجه الجيش ومع سنواته الأولى تحديات كبيرة أبرزها:

  • إعلان دولة إسرائيل، ونشوب حرب 1948، حيث خاض خلالها أولى معاركه البطولية في المالكية التي حررها من العدو الإسرائيلي في 5 يونيو، ثم تبعها مواجهة العدو الإسرائيلي في منطقة سوق الخان بعام 1970، ومواجهة العدو  الإسرائيلي على محوري بيت ياحون – تبنين وكفرا – ياطر بعام 1972، ومواجهة العدو  الإسرائيلي في صوؤ بعام 1975، وغيرها من الاعتداءات على القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للأراضي  الفلسطينية المحتلة، مقدماً في هذه المواجهات مئات الشهداء والجرحى.
  • الحرب اللبنانية الأهلية التي إندلعت بعام 1975 والتي استمرت حتى عام 1990، وتعطل دور الجيش بمفهومه الوطني الشامل بسبب غياب القرار السياسي الموحد للدولة.
  • انقسم الجيش اللبناني إلى جيشين بعد اعلان أحمد الخطيب إنشاء جيش لبنان العربي الداعم للمقاومة الفلسطينية.
  • إنشاء جيش لبنان الجنوبي المدعوم من قبل إسرائيل.
  • انفصال اللواء السادس عن الجيش اللبناني في فبراير 1984، وحارب إلى جانب مسلحي حركة أمل ضد الفلسطيني