حكومة وراثة الرئاسة الأولى

في العلن عرقلة تشكيل هذه الحكومة هو الحصص، و لكن إحدى العراقيل أنها جسر الوصول إلى الرئاسة الأولى. حيث هذه الحكومة من المتوقع أن تستمر للإنتخابات المقبلة عام 2022، و المجلس المقبل سوف ينتخب رئيس الجمهورية المقبل عام 2023.

و الخلاف المسيحي طبعا ليس بسبب عدم دعم العهد من قبل القوات أو إستمرار التوتر بين الوزير فرنجية و باسيل، بل بسبب الوزير باسيل يريد تحجيم منافسيه القوات اللبنانية و تيار المرده، حيث هم المنافسين الأول لمقعد الرئاسة المقبلة، و ليس بصدفة التواصل القواتي-المرده لمواجهة خطة باسيل.

مع المتغيرات السياسية في المنطقة حيث تيار ما يسمى 8 آذار يعد الأكثر نفوذا لأسباب إقليمية ومنها  الإنتصار في سوريا عسكريا و سياسيا و محلية فوز هذا التيار في الإنتخابات الماضية. طبعا يعد باكرا التحدث عن دعم الدكتور جعجع للوزير فرنجية لمنصب الرئاسة المقبلة بسبب التغيرات السياسية في المنطقة و لكنه يعد إحدى السناريوهات.

كما إعتبر الدكتور جعجع أن وصول الرئيس عون أقل خسارة من وصول وزير فرنجية إلى سدة الرئاسة، فممكن أن يعتبر وصول فرنجية أقل خسارة من وصول باسيل إلى سدة الرئاسة حيث يتهم بالتفرد بالقرار على كافة الصعد و ذلك من خلال الإستفادة من وجود العماد عون في الحكم، أو دعم فرنجية لجعجع إن كانت الظروف تناسب جعجع و لكن تعد نسبة ذلك ضئيلة.

لذلك من هنا يأتي هاجس باسيل و يريد أن يواجه الفريقين من خلال أخذ الوزارات الأكثر نفوذا و تحقيق إنتصارا في الإنتخابات النيابية المقبلة و تثبيت تمثيله أغلبية المسيحييون و بالتالي محاولة قطع الطريق على التقارب أو التحالف مستقبلا بين القوات و المرده.

فمن سوف ينتصر في هذه المعركة؟ و هل جعجع يفعلها؟ ماذا سوف تكون خطة باسيل لمواجهة التنسيق القواتي-المرده؟ و ماذا سوف يكون موقف حزب الله في هذه المعركة؟