تهنئة الأساتذة و المطالبة بحقوقهم و بحقوق طلابهم

إنني أهنىء في عيد المعلمين جميع المدرسين و المدرسات الذين يلعبون دورا جذريا في بناء الأجيال الصاعدة ، و لكن في الوقت نفسه أتمنى على الدولة اللبنانية أن تنظر أكثر في متطالبتهم و أن تكافؤهم كما يستحقون ، هل يجوز أن المدرس في لبنان يترحم على تبنيه هذه المهنة أليس ذلك بمعيب، إذ من يربي أجيالنا و يعلمها لا نريد مكافأته و تبني ما يستحق فمن يا ترى يستحق الإهتمام؟

إن المدرس في لبنان إن لم نهتم به و نريحه فلن يثقف و لن يهتم بأولادنا كما يجب فإنه سوف يشعر بالملل و باليأس مما سوف يلعب دورا سلبيا في تربية أجيالنا الصاعدة ، و ما يحصل كذلك، و خصوصا في مدارسنا الرسمية .

أليس الطلبة و خصوصا طلاب المدارس الرسمية  يستحقون مدارس مجهزة في كافة الأمور لكي يندفعوا إلى العلم و الثقافة، فما نراه اليوم أن هناك عدد كبير من الطلاب يشعرون بالإشمئزاز و اليأس تجاه ما يعانونه في مدارسهم.

إننا بحاجة إلى ترميم مدارسنا و تكريم الأساتذة و تحفيز الجميع حسب ما يستحقون ، كما و أن نحتاج إلى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب لكي نحصل على النتيجة الأفضل.

و أخيرا، أود أن أتمنى من جميع المعنيين الإهتمام الأكبر في قطاعنا التربوي و خصوصا في مدارسنا و جامعاتنا الرسمية ، فالنسبة الأكبر من طلابنا في المدارس و الجامعات الرسمية أليس واجبنا تأمين لهم حق التعلم الكريم، فما يحصل اليوم هو أمر غير ديمقراطي و غير إنساني.

و شكرا