هل من قائد في لبنان و الدول العربية

إن لبنان و المنطقة تفتقد للقيادات ذات كلمة حق و ذات ميزة رجولية بل المنطقة بمجملها تتمتع بأنظمة ديكتاتورية أو بأنظمة تابعة لدول خارجية إن كانت إقليمية أو دولية.
فالأنظمة العربية بمجملها هشة تتكل على الخارج بالموارد الأساسية و التكنولوجية….

فالقادة و الرؤساء في المنطقة العربية أصبحوا للأسف تبعية للدول الخارجية فهمهم الوحيد هو الرضاء و الحفاظ على أنظمتهم، فلا يعنيهم شعوبهم و التطور العالمي و حقوق الإنسان و ذلك سوف يؤدي إلى تفجير في المنطقة بعد زمن و ليس بعيد كثيرا… و دليل على ذلك الشبكات الإرهابية التي تطل في المنطقة ( فالعنف يجر العنف).

فتارة يشتمون بعضهم البعض و تارة أخرى نرى مصالحات و ذلك لأنهم شعروا بخطر ما على أنظمتهم أو بسبب تلقي أومر من الخارج… فهل المواطن العربي يشعر بالفخر تجاه ذلك ؟؟؟
فطبعا لا و لكن إنه يعيش في جو ديكتاتوري و لا يتمكن من التعبير عن رأيه فهنا إنكم تقتلون أصوات المواطنين و لا يتمكنون من التعبير عن أنفسهم، و لكن ذلك لا يهمكم يا أيها الحكام الجبناء أعلم ذلك و لكن سوف يأتي يوما و تندمون لعدم سماعكم أصوات مواطنيكم…
إننا نريد حكاما ذات رجولة بدون تبعية و ذات قرار ذاتي في المنطقة و لكن للأسف إنكم مرهونين و تخافون من التغيير لأن بلدانكم سوف تتحول إلى أنظمة ديمقراطية و ذات مداورة في السلطات فهنا لن تتمكنون من حكم بلدانكم لمئة عام فهذا عار عليكم و على الأمة بأجمعها فنريد حكاما رجالا يرفضون الإرهاب و مع التعبير عن الرأي و ذات رجولة و أصحاب كلمة حق و لكن ذلك صعبا في الوقت الحاضر و لكن سوف يأتي يوما و نحقق أهدافنا….
أما على الصعيد اللبناني فالواقع نفسه لكن بطريقة مختلفة !!!
فكل زعيم ممثل لدولة خارجية ما و مرهون لسياسة هذه الدولة فهو إذا شخص مأمور فكيف يا شعب لبنان تحترمونهم فإنهم لا يستحقون ذرة إحترام هكذا أشخاص و لكن هنا لكي لا أظلم الجميع ليس كل السياسيين في لبنان كذلك لكن قسم كبير منهم….
فإنكم تمشون وراء أشخاص تعتبرونهم زعماء و لكن هذه الأشخاص مأمورة لسياسات الخارج للأسف !!!
و أكبر دليل عند مفترق الطرق و عندما جرى التقارب الإقليمي رأيناهم كيف أصبحوا يغيرون في منطقهم و لغتهم الخطابية فعار عليكم !!!!

نتمنى أن يأتي يوما و نرى زعماء وطنيين لبنانيين ذات شخصية قادرة على التأقلم مع الخارج و في الوقت نفسه لديهم خصوصية لبنانية تتمكن من أخذ قرار ذاتي ليس تابع للخارج…
و بالطبع زعماء يريدون فعلا محاربة الهدر و الفساد و تحقيق الإصلاح على جميع أنواعه….

إن لبنان قادر إنتاج زعامات و لكن ما يمنعه هو عدم وجود إستقرار فإنشاءالله سوف نتمكن من تحقيق هدفنا و التمكن من خلق جو سياسي جديد في لبنان…

أسباب عدم تشكيل الحكومة

لبنان يعيش اليوم حالة تأرجح فلا يوجد القرار في يد أحد، فتشكيل الحكومة مرتهن إلى

الأوضاع في الخارج إقليميا و دوليا…فبعد المصالحة السورية-السعودية، ترتب أوضاع جديدة على الصعيد الداخلي اللبناني…فنرى مصالحات كثيرة و هذا مريح للبنانيين، و جرت تقلبات سياسية و تموضعات سياسية جديدة مثل تموضع وليد جنبلاط و سوف يلحقه سياسيين عدة من الطرفين…
فالوضع السياسي اللبناني و تشكيل الحكومة مرتبط بعوامل خارجية عدة:
– قرار الظني للمحكمة الخاصة بشأن إغتيال الرئيس الشهيد الرفيق الحريري و التي ممكن أن تتهم حزب الله فذلك يكون لديه تداعي كبير على الوضع الداخلي اللبناني، و ذلك سبب من الأسباب التي لم تشكل فيه الحكومة حتى الآن.

– المفاوضات الأميركية – السورية التي لم تصل حتى الآن إلى نتائج ملموسة و لكن هناك إيجابيات خصوصا بعد زيارة وفد من وزارة الدفاع الأميركية و من ثم زيارة الرئيس العرقي لسوريا.

– لم يؤخذ بعد قرار بشأن الحرب على حزب الله من قبل الدولة الإسرائيلية. فكل الأمور مرتبطة ببعضها البعض.

– المفاوضات الإيرانية – الأميركية بشأن ملفها النووي فذلك يلعب دورا بشأن الوضع الداخلي و خصوصا ترتيباته تأتي تخص حزب الله في لبنان و تلعب هذه المفاوضات دورا في المنطقة ككل.

– فنتمنى على الجميع أن يحيدوا لبنان من لعبة المحاور فلتحاولوا أن تحيدوا وطنكم و لكي ينعم بإزدها و إستقرار فنتمكن من سد عجزنا و ننطلق إنطلاقة جديدة نتمكن من أن نخفف الهجرة و أن يعيش أبناء لبنان بكرامة و إستقرار.

شكرا

تبعية لبنان للخارج: إلى متى؟

منذ إستقلال لبنان في 22 تشرين الثاني عام 1943، لم ينعم لبنان بإستقلال فعلي. فلبنان منذ نشأته هو تابع للخارج و ذلك لعوامل عدة و منها :
أولا، أن لبنان مؤلف من ثمانية عشر طائفة و كل طائفة متخوفة على نفسها مما جعل كل طائفة أن تتبع دولا خارجية قوية قد تؤمن لهم الدعم العسكري و المادي و المعنوي.
ثانيا، بسبب ضعف سياسة لبنان داخليا و خارجيا و عدم تطبيق الديمقراطية بشكل صحيح و فعال مما يؤدي إلى إنتاج طبقة سياسية سيئة و تابعة للخارج. لأن السياسي اليوم ركنه الأساسي هو المال و ليس التشريع ، فلا يوجد أي نوع من المحاسبة أي لا يوجد تطبيق للديمقراطية.
ثالثا، موقع لبنان الجغرافي بين سوريا و إسرائيل يلعب دورا كبيرا بالتميز بين الفرقاء الداخليين و باللجوء إلى الخارج لحماية أنفسهم من أي أذى قد يلعب دورا فيه أحد البلدين…فيلتجىء السياسي للخارج لحماية نفسه من المساومات الإقليمية و الخارجية.
و التبعية اليوم أصبحت عرفا اليوم في دستورنا للأسف فعندما يتحدث أشخاص ذات مواقع عالية في الدولة اللبنانية عن أن الإنفراج يأتي بالتقارب الإقليمي فهذا يعد عرفا اليوم أننا أصبحنا تابعين للخارج…
فهذا يعني أنه إنتهى ما يسمى هوية لبنانية فأصبحنا بلدا مؤلفا من كانتونات تابعة لدول في الخارج، فذلك يحزنني كثيرا و لكن ممكن أن نبدأ بحل و يكون مجدي و لكن نريد النية و الهمة فيبدأ الحل:
بقانون إنتخابي عصري و فعال لا يرتكز على الطائفية أي بقانون المحافظة مع نسبية فمن هنا نبدأ بحل إشكالية الحكام الطائفيين لأنهم لن يتمكن أحد أن يقوا أنه يمثل طائفة و ممكن إدخال أشخاص جديدة ذات كفاءة… فمن نكون خطونا الخطوة الأولى للإصلاح السياسي و من بعدها نبدأ بإصلاح إداري و إجتماعي….
و لكن لا يمكن للبنان أن يكون إنعزالي فيجب بناء علاقات جيدة و ممتازة و ندية و إتباع الحيادية في السياسة الخارجية و ليس سياسة المحاور مع جميع الدول و ذلك لتطبيق فعلا مقولة أن لبنان هو صلة الوصل بين الشرق و الغرب. و من بعدها نصل إلى إستقرار و الإستقرار يولد الإزدهار و بذلك نبدأ بتأمين فرص عمل للشباب و نبدأ بنهضة إقتصادية عارمة و نحن بحاجة كثيرا إلى ذلك….

و من بعدها نبدأ بإصلاحات التي يجب أن نقوم بها و منها تخفيف الهدر من خلال تفعيل التفتيش المركزي و ديوان المحاسبة….
تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب و ذلك الدورات التي تجري في مجلس الخدمة المدنية و من دون إدخال الواسطات فيه…

و نبدأ بتأمين واجباتنا تجاه المواطن و ذلك عبر حل جذري لمشكلة الكهرباء و تأمين العلم و الطبابة له.

المطالبة بتطوير تلفزيون لبنان

إن تلفزيون لبنان هو أول تلفزيون في المنطقة العربية وقد تأسس عام 1959. وقد مرت أيام عز على هذه القناة…و لكن و عند إندلاع الحرب الأهلية المشؤومة بدأ تردي وضع هذه المؤسسة. و لكن اليوم قد مضى على إنتهاء الحرب حوالي عشرون عاما فهل ممن يهتم بهذا التلفاز تارة يريدون خصختها و تارة أخرى يغلقونها و تارة تتبناها الدولة ألا يجب تطوير هذا التلفاز.. ألا يمكن للدولة أن تحقق أرباح من خلاله…ألا يجب على وزارة الإعلام أن تضع إستراتيجية و لجنة خاصة لكي نتمكن من تطويره…إلى متى همل هذه المؤسسة و عدم الإهتمام ببرامجها و موظفيها و تعيين الأشخاص الكفوئين و ليس المحسوبيات ألا يستحق الشعب اللبناني مؤسسة إعلامية وطنية ترفع رؤوسهم…هل يجوز أن إعلامنا الرسمي يضع برامج منذ الخمسينيات أليس هذه هرتقة ؟؟؟