مأساة الخصخصة في لبنان

إستهداف المواطن في الخصخصة

تستحوذ عبارة الخصخصة أو التخصيص أو الخوصصة على اهتمام معظم دول العالم سواء كانت متقدمة أو نامية وهي جميعها تسميات لمصطلح اقتصادي بالغة الإنكليزية أو الفرنسية لكلمة privatisation.

لا يوجد مفهوم دولي متفق عليه لكلمة الخصخصة، حيث يتفاوت مفهوم هذه الكلمة من مكان إلى اخر ومن دولة إلى أخرى.ولكن لو اردنا تعريف هذه الظاهرة التي أصبحت موضوعا رئيسيا يتم استخدامه في معظم الدول، فانها فلسفة اقتصادية حديثة ذات استراتيجية، لتحويل عدد كبير من القطاعات الاقتصادية والخدمات الاجتماعية التي لا ترتبط بالسياسة العليا للدولة، من القاع العام إلى القطاع الخاص. فالدولة، في المفهوم الاقتصادي الحديث، يجب ان تهتم بالامور الكبيرة كالامور السياسية والادارية والأمنية والاجتماعية التي ترتبط بسياستها العليا, اما سائر الامور الأخرى فيمكن تامينها من قبل القطاع الخاص وذلك في اطار القوانين والأنظمة الت تضعها الدولة وتنظم من خلالها عمل هذا القطاع.

كان حجم القطاع العام  في لبنان ، عشية اندلاع الحرب في لبنان محدوداً ، اذْ لم تتجاوز حصته من الناتج المحلي الاجمالي الـ 15 في المئة ، ولم تشكل الاستثمارات العامة ، كمتوسط سنوي ، خلال الفترة الممتدة من العام 1964 لغاية 1970 اكثر من 18 في المئة من مجموع الاستمثارات.

تكوّنت بنية القطاع العام بصورة اجمالية من مرافق خدمية آلت ادارتها الى الدولة لاسباب عدة اهمها انتهاء عقود الامتياز التي كان امر ادارتها وتشغيلها في عهدة شركات خاصة اجنبية .

تضررت مرافق القطاع العام في أثناء الحرب وتدهور بالتالي اداؤها الامر الذي استوجب ، بعد دخول البلاد مرحلة السلم الاهلي ، اعادة تأهيلها كي تستانف تقديم خدماتها.

في هذا الاطار تم طرح مسألة الخصخصة ، اي في سياق البحث في سبل اعادة بناء هذه المرافق وهيكلتها من ناحية التمويل ، بعدما خاب الامل المعقود على تدفق مساعدات خارجية ، ومن ناحية الاصلاح الاداري حيث الخيبات مزمنة بسبب الاعتبارات الطائفية والفساد السياسي المتجذر .

لعل اول طرح رسمي لمسألة الخصخصة كان في قــرار مجلس الوزراء ( حكومة الرئيس عمر كرامي ) بتاريخ 11/3/1992 القاضي بتكليف لجنة خبراء وضع ” تصور عام لخطة عمل اقتصادية مالية لمعالجة الضغوطات التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني وتقديم مقترحات لتحقيق الاستقرار التدريجي وتدعيم النهوض الاقتصادي ” . وقد دعا تقرير اللجنة الى ” ضرورة تخصيص ( خصخصة ) بعض الأنشطة العائدة لقطاع الدولة مثل خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية وجمع النفايات وغيرها من الانشطة العامة “. وقد بررت اللجنة اللجؤ الى الخصخصة بعدم توفر الشروط المؤاتية لاجراء اصلاح اداري  حقيقي من جهة ، ومن جهة اخرى لتشجيع اجتذاب مدخرات اللبنانيين في الداخل والخارج ، الامر الذي يشكّل اداة تسريع لقيام سوق مالية نشطة .

في العام 1992 اوصى خبراء البنك الدولي ” حيال اهتراء الوضع الاداري العام للحكومة وفي المؤسسات العامة “ومحدودية قدرة القطاع العام على التمويل ، ان يتولى القطاع الخاص تشغيل بعض المشاريع التي يتم تأهيلها وصيانتها ، وان يلعب دوراً رئيساً في تطوير البنى التحتية في المرحلة الاولى من خطة اعادة الاعمار . كما اوصى الخبراء ، لاسباب تتعلق بالفعالية والتمويل ، بتخلي الدولة عن عدد من المصالح في القطاع العام ، بينها قطاع الاتصالات وقطاع الطاقة ، وايلاء امر تطويرها بصورة كاملة للقطاع الخاص .

وفي تقرير لاحق لخبراء من البنك الدولي جرى وضعه في العام 1995 أضيف ، في معرض تبرير اللجوء الى الخصخصة ، الى مسّوغَي التمويل وتعذر الاصلاح الاداري ، مسوّغات اخرى : زيادة الفعالية المرتجاة من اداء المرافق العامة ، وتفرّغ الحكومة لقضايا وأنشطة لا يستطيع القطاع الخاص القيام بها ، وتوسيع فرص الاستثمار لموارد القطاع الخاص .

ان للخصخصة شروطا يقتضي توفرها لضمان نجاحها . أبرز  هذه الشروط السوق التنافسية الحرة ، والسوق المالية والمتطورة ، المؤهلات الادارية العالية . اذا كانت هذه الشروط غير متوفرة فانه يقتضي توفيرها من خلال خطة الاصلاح المالي وما تنطوي عليه من برامج تصحيحات هيكلية في المدى القصير تهدف الى اعادة التوازن الى ميزان المدفوعات ، وخفض الانفاق العام ، وتهدف على المدى الطويل الى تطوير العرض الداخلي للخدمات والسلع ، وتحسين اداء جهاز الانتاج ، والحد من هدر المواد المتاحة ، ودعم القدرة التنافسية للانتاج .

فالخصخصة ممكن أن تلعب دورا إيجابيا و لكن إن أردنا أن تكون كذلك من خلال وضع المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة. و للأسف هذا غير موجود في لبنان مما يؤدي إلى هدر أموال الشعب اللبناني و إلى إحتكار القطاعات المخصخصة.

الأسعار المرتفعة للإتصالات و الجودة السيئة

إن أردنا أن ننظر اليوم إلى موارد الدولة اللبنانية التي تخصخصة مثل : لم النفايات و قطاع الإتصالات الخلوي فتعتبر غير مبنية على أساس المصلحة العامة فلبنان كلفة المخابرة فيه عالية جدا و لا يوجد فيه سوقا تنافسيا بل نحن في زمن إحتكار لهذا القطاع مما يؤشر إلى وجود محاصصة و تقاسم الأرباح فيما بين الساسة.

و إن نظل سائرون في هذا النهج أعتبر منذ اليوم أن إقتصادنا سوف يدمر أكثر و أكثر و أن مستقبليا سوف تخصخص قطاعات عدة و في نفس المنطق و التصرف أي المحاصصة و الإحتكار.

الفساد العارم داخل القطاع العام و الإتفاقات المبرمجة على أساس مصالح شخصية

ما يجب أن نفعله هو وضع هيئة ناظمة للخصخصة مهمتها إختيار المناقصة الأفضل و إبرام العقود التي تصب في مصلحة الدولة اللبنانية و من بعد ذلك متابعة تنفيذ هذه العقود، مما يؤدي إلى تنافس أكبر فيما بين الشركات و إلى تأمين خدمة أفضل بالسعر الأرخص. فهذا أمر ضروري في حال أردنا تبني الخصخصة.

و ممكن إنشاء شركات مساهمة ، يتمكن المواطن اللبناني من شراء أسهم فيها و يكون دور هذه الشركة أن تتنافس مع الشركات المسموح لها بخصخصة أي قطاع و ذلك لتمكين المواطن اللبناني أيضا الإستفادة من الأرباح التي ستجنيها الشركات . و ذلك يدفع إلى التنافس بين الشركات و القضاء على الإحتكار الحاصل و تمكين المواطن اللبناني من الإستفادة من الأرباح الناتجة عن الخصخصة، مما يحفزه في متابعة الملفات في القطاع العام و ذلك يؤدي إلى إردياد الشفافية في الدولة.

الخصخصة ممكن أن تكون مورد ناتج للدولة و للمواطن سوية إن أردنا أن يكون كذلك.

المراجع:

عصام نعمان

البنك الدولي

الهيئة العليا للخصخصة

بدعة طاولة الحوار

أعلن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان الثلاثاء أن “الموعد المبدئي” لالتئام جلسة الحوار الوطني للبحث في استراتيجية دفاعية للبنان تشمل مصير سلاح حزب الله هو الثلاثاء المقبل.

ومن أبرز الشخصيات التي ستشارك في الحوار رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفاؤه في الأكثرية النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس الجمهورية السابق أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

كما يشارك عن قوى 8 آذار رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد ممثلا الأمين العام للحزب الشيعي حسن نصر الله الذي لا يشارك لأسباب أمنية، إضافة إلى زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون.

فإنني أعتبر أن طاولة الحوار في لبنان ليست إلا بدعة لأنها لا دستورية و لا ملزمة ، إنها ليست مضيعة للوقت ، إنني شخصيا ضدها لأنها تضعف مؤسسات الدولة ، فلماذا ننتخب سلطة تشريعية إذا كان الوطن يختصر بشخصيات.

و كيف نريد أن نمتن دولة المؤسسات و في الوقت عينه نلتجىء إلى بدع كطاولة الحوار عذرا يا فخامة الرئيس إنني أحترمك و أحترم كل ما تفعله لتهدئة الوضع في لبنان و لكي نبدأ بإطار دولة المؤسسات و لكن طاولة الحوار لا تساعد على بناء دولة المؤسسات و لكن هنا إنني لا ألومك لوحدك بل ألوم الجميع.

إن هذه الطاولة هي ليست إلا تمرير للوقت لحين تبلور الأمور إقليميا و دوليا لأن القرار ليس بأيدي السياسيين اللبنانيين، فلا نتأمل من هذه الطاولة كثيرا ، فإنها ليست إلا مرحلة تمرير للوقت و لتغطية تبعية و ولاء بعض الأفرقاء للخارج.

إحدى جلسات مجلس النواب

المكان الصحيح للحوار هو مجلس النواب إن أردنا القول تشريعيا و دستوريا و تمثيلا للجميع.

أسر المواطن و رهنه للخارج

لا تظنن أن المواطنين لا يعلمون ما يدور بفلككم ، فالشعب اللبناني يعلم تماما أن القرار ليس بيدكم ، يا ليت تبني الحوار في المؤسسات الشرعية لأننا نريد الحوار في لبنان عسى أن نحيد سياستنا الخارجية و أن نصل إلى دولة المؤسسات و أن نبتعد سياسة المحاور التي لا تؤدي إلا إلى دمار لبنان على جميع الصعد.

أرجحية وجود النفط في لبنان

هناك لغز في لبنان و هو دائما يدور في عقل المواطن و هو هل يوجد نفط في لبنان و إن كان موجود لماذا لا نحاول إستخراجه؟ فهل يوجد مصلحة خارجية بعدم إستخراج النفط في لبنان في الوقت الحالي أم هي مصلحة داخلية . فحسب وجهة نظري إن السلطة التنفيذية و التشريعية في لبنان لا تلعب دورها بالشكل المطلوب منها. هل مصلحة الساسة بعدم إستخراج النفط لأن ذلك سوف يؤدي إلى معركة داخلية-داخلية و إلى معارك خارجية للسيطرة عليه و على ثرواته النفطية.

جريمة الدين العام

إنني  أرى لبنان محكوم عليه بالبقاء تحت ظل الدين العام و ذلك لتمرير بعض المخططات المرسومة له و من بعدها و بعد مرور ما هو مرسوم، يعطى لنا الضوء الأخضر بإستخراج النفط و بسد قسم من الدين العام تلقائيا و بإزدهار إقتصاده ، فالنفط يعد موردا أساسيا للدولة اللبنانية كونها تعتمد على القطاع الخدماتي فقط و لا يوجد لدينا أي مورد آخر.

فهناك بعض المؤشرات التي تؤكد وجود النفط في لبنان و هي:

غطاء رسوبي

1- غطاء رسوبي كثيف•
2- تنوع الغطاء الرسوبي من صخور صلبة مشققة أو ذات مسامية عالية وصخور طينية ذات وجود عضوي عال•
3- هدوء جيولوجي لا يسمح بتغيير التوازن الهيدروليكي مما لا يحرك ولا يدع السوائل المحبوسة في الطبقات الرسوبية تهاجر أو تتسلل عبر الكسور والفوالق التي تنشأ عن الديناميكية العنيفة•
النفط في شبه الجزير العربية
في سياق الدراسات عن الامكانات النفطية، توجهت الأنظار إلى شبه الجزيرة العربية•
فعندما احتل الانكليز منطقة الشرق الأوسط استغربوا من أن الناس يستخرجون سائلاً من الأرض ويشعلونه ويستخدمونه للطبخ• هذا الأمر دفعهم إلى الحفر فوجدوا أن هذا السائل هو البترول، وأسسوا شركة اسمها Iraq Petroleum Company وتبين لهم بعد الدراسات والأبحاث أن البترول موجود قريباً من وجه الأرض في إيران والعراق وأنه يسير شرقاً نحو إيران وجنوباً نحو شبه الجزيرة العربية وغرباً نحو سوريا• كما اكتشفوا انه كلما ابتعدوا عن كركوك ازداد البترول عمقاً نتيجة للإنحدار•
وبالفعل فقد أكدت العملية التنقيبية وجود النفط بكميات كبيرة في المنطقة وانشغلت الدوائر العلمية بهذا الواقع وتابعت على مدى عشرات السنين إمكانية الكشف عن أماكن وجود النفط والاحتياطي الاستراتيجي• وكان العلماء يتجنبون الاشارة إلى لبنان وسوريا وبالطبع إلى فلسطين، ذلك ان النفط لو وجد فيها لهاجر إلى أماكن أخرى علماً ان ظروفاً عدة كانت تدعم احتمال وجود النفط في لبنان وسوريا•
موقع لبنان

ثبتت الدراسات أن لبنان يتميز بغطاء رسوبي كثيف تلاحظ على أطراف السلسلتين الجبليتين تفاصيل جذوره وطبيعتها الليثولوجية بوضوح وتحمل في ثناياها كل المعلومات المتعلقة بظروف ترسبها وتاريخ تكوينها• ويستدل من هذه المعطيات أن هذاالغطاء تتجاوز سماكته الثمانية آلاف متر بكثير وهو لا يتجاوز تاريخ تكونه الـ 180 مليون سنة

صخور حبيبة

(أسفل الجوراسي الأوسط) وهو يتكون من الصخور الرسوبية التي تتمتع بالخصائص الأساسية الضرورية لتشكل النفط• وهذه الصخور هي صخور مشققة صلبة وتحوي كمية كبيرة من الفراغات والشقوق وصخور حبيبية الطابع تحتوي على كمية كبيرة من الفراغات بسبب طبيعة التصاق الحبيبات

• وهذا النوع من الصخور يحوي فراغات كبيرة ويمكن أن تتحول إلى خزانات للسوائل بما فيها النفط•
كما تتميز هذه الصخور بكونها قد تعرّضت لعمليات الطيّ والضغط، وهذا ما نتج عن العمليات الديناميكية على امتداد شرق المتوسط مما أعطى هذه الصخور إمكانية أن تكون موقعاً صالحاً كخزانات احتواء أو لوقف حركة السوائل النفطية وابقائها في مكانها•
إن هذا الأمر يؤكد أن احتمالات وجود النفط في لبنان تصل إلى نسبة عالية جداً• وتجدر الاشارة إلى أنه حتى لو ثبت أن المرحلة الأولى من الغطاء الرسوبي والتي تبلغ سماكتها حوالى ثلاثة آلاف متر، لا تحوي أياً من المشتقات النفطية وهو ليس صحيحاً بالمعنى العلمي، فثمة توقع أن تحوي الطبقات المتبقية والتي قد تبلغ سماكتها ما يزيد على خمسة آلاف متر ما لم نجده في المرحلة الأولى•
مراحل التنقيب

الحقول النفطية البحرية

فإن الحقول النفطية أو الغازية في هذه المنطقة موجودة على أعماق تتراوح بين 1300 و1700 متر، توازيها أعمال حفر في المسطحات تحت المياه بنحو 1500 متر، مما يعني أن استخراج النفط سيتم على عمق بين 3000 و3200 متر، وهو عمق وسطي من ناحية التقنيات والتكاليف. لكن غير المؤكد، وفق المسح، هو الماهية النفطية أو الغازية من جهة كونها سائلا في فراغ طبيعي، أي مخزنة، وهذا هو المطلوب لتكون كميات تجارية، أو كونها ممزوجة بالأتربة مما يتطلب عمليات معقدة لتخليصها تنفي أهميتها التجارية.
كذلك فإن تقدير الكميات لا يمكن حصره قبل التنقيب الفعلي وبلوغ الحقول المستهدفة، وأن تكن الإشارات والآمال تعد بما يراوح بين 5 مليارات و8 مليارات برميل.
والأهم من المعلومات، بحسب مسؤول رسمي معني، أن يكون للبنان قانون خاص بالنفط يحدد الاستراتيجية الوطنية والتشريعية بشكل واضح وشفاف. وهذا هو المدخل الطبيعي والوحيد لجذب الشركات العالمية، وعقد اتفاقات التنقيب، خصوصا أن وضع الموازنة العامة لا يسمح بتخصيص أي استثمارات ذات شأن لهذا القطاع. كما لا يملك لبنان ما يكفي من خبرات وتقنيات ومراكز بحثية متخصصة تؤهله لدور متقدم في هذا المضمار.
ومن غير المعروف، إن كان مشروع القانون النفطي الخاص سيجد طريقه الدستوري كأولوية.

ففي عام 2006 قامت شركة: Spectrum البريطانية بعمليات تنقيب واسعة عن البترول وختمت أعمالها دون تزويد الدولة اللبنانية والوزارة المعنية بالتقرير النهائي و هو مرهون بدفع مبلغ مالي و قدره ثلاثون مليون دولار أميركي•
وحاليا موجود شركة Etenergy النرويجية والتي تعمل في منطقة الشمال خصوصاً بين عكار ونهر إبراهيم ، فإن مجموعة من العلماء الذين ينقبون حالياً في الشمال ضمن فريق عمل هذه الشركة لا يضم أي عالم جيولوجي لبناني أو مهندس منتدب من قبل الوزارة المعنية• فهذا عار علينا إن لم يكن لدينا إهتمام على الأقل بوجود النفط في لبنان فذلك يعني لا وجود إلى حس الإنتماء إلى الوطن ، لأن النفط سو يؤسس إلى رفاهية المواطن الذي نطمح إليه جميعا.

و في النهاية أتمنى من الحكومة الحالية و من جميع الحكومات المقبلة أن يعطوا هذا الأمر إهتماما أكبر و أن لا ننتظر مؤشرات الخارج لكي نبدأ بما هو واجب علينا فالنفط سوف يكون خلاص للبنان  و لكن إن كنتم باقون على سياستكم الحالية فسوف يؤدي إلى دمار لبنان لأنكم سوف تختلفون أكثر و أكثر على تقاسم حصصكم فكفوا عن إهتمامكم فقط بمصالحكم الشخصية التي ليس لها لا دين و لا حس بالإنسانية و لا بالإنتماء للوطن .

الإغتيال السياسي في لبنان

برزت الاغتيالات في الحياة السياسية اللبنانية كوسيلة تصفية حسابات فعالة بين اصحاب المواقف المتعارضة. وقد شهد لبنان الكثير منها خصوصاً في فترة الحرب الاهلية.

وحصدت هذه الاغتيالات رئيسي جمهورية ورئيسي حكومة خلال وجودهم في الحكم، كما نالت من اكثر من نائب ورئيس حزب ورجل دين. ولم توفر حتى اطفال السياسيين الذين ذهب عدد منهم ضحية استهداف الاباء. وكانت الهجمات بالرصاص مفضلة في بادىء الامر، لكن الحال تغيرت بعد العام 1980، اذ برزت العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي كانت تضمن موتاً شبه اكيد للشخصية المستهدفة مع من حولها.

وفي ما يأتي ابرز عمليات الاغتيال في تاريخ لبنان الحديث:

رياض الصلح

  • ـ 16 يوليو (تموز) 1951: اغتيال رئيس الحكومة رياض الصلح في الاردن (القاتلان فلسطيني ولبناني من الحزب السوري القومي الاجتماعي انتقاماً لاعدام مؤسس الحزب انطوان سعادة.
  • ـ 10 ابريل (نيسان) 1969: اغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين في بيروت ( في عملية نفذها كوماندوز اسرائيلي).
  • ـ 16 مارس (آذار) 1977: اغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط (مكمن استهدف موكبه في بلدة دير دوريت الشوفية، إتهم النظام السوري بإغتياله).
  • ـ 13 يونيو (حزيران) 1978: اغتيال النائب طوني فرنجية وافراد من عائلته في هجوم نفذته مجموعة من حزب «الكتائب اللبنانية» على منزله (قائد القوات اللبنانية المحظورة سمير جعجع متهم بقيادة المجموعة).
  • ـ 23 فبراير (شباط) 1980: اغتيال ابنة قائد القوات اللبنانية بشير الجميل، مايا (سنة ونصف سنة) بتفجير سيارة مفخخة.
  • ـ 20 يوليو (تموز) 1980: اغتيال نقيب الصحافة اللبنانية رياض طه برصاص مسلحين مجهولين.
  • ـ 14 سبتمبر (ايلول) 1982: اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل بانفجار استهدف اجتماعاً لحزب الكتائب في محلة الاشرفية ( وقد إتهم حزب القومي السوري الإجتماعي).
  • ـ 4 مارس (آذار) 1985: اسرائيل تغتال اثنين من قادة حركة «امل» والمقاومة ضد الاحتلال، هما محمد سعد وخليل جرادي، بتفجير عبوة ناسفة في حسينية بلدة معركة الجنوبية.
  • ـ اول يونيو (حزيران) 1987: اغتيال رئيس الحكومة رشيد كرامي بتفجير قنبلة وراء مقعده في طائرة الهليكوبتر التي كانت تقله من طرابلس الى بيروت (ادين قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع بتدبير الحادث).
  • ـ 16 مايو (ايار) 1989: اغتيال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور موكبه في محله عائشة بكار في بيروت ( إتهم النظام السوري بإغتياله ).
  • ـ 22 أيلول (آب) 1988: اغتيال ثلاثة قادة من حركة «امل» (داود داود ومحمود فقيه وحسن سبيتي) بإطلاق رصاص.
  • ـ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989: اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب رينيه معوض بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه في محلة رمل الظريف ببيروت اثناء عودته من احتفال اقيم في ذكرى الاستقلال ( إتهم النظام السوري بإغتياله ).
  • ـ 21 اكتوبر (تشرين الاول) 1990: اغتيال رئيس حزب «الوطنيين الاحرار» داني شمعون مع افراد عائلته على يد مسلحين في منزله بعد ايام على سقوط حكومة العماد ميشال عون العسكرية ودخول الجيش اللبناني والقوات السورية المناطق التي كان يسيطر عليها. (ادين الدكتور سمير جعجع بتدبير عملية الاغتيال وحكم عليه بالسجن المؤبد).
  • ـ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1991: اغتيال عضو المكتب السياسي الكتائبي الدكتور الياس الزايك برصاص مسلحين .
  • ـ 16 ابريل ( نيسان) 1993: طائرات اسرائيلية تغتال امين عام «حزب الله» الشيخ عباس الموسوي وزوجته وطفله لدى عودتهم من احتفال للحزب في جنوب لبنان.
  • الرئيس رفيق الحريري: اغتيل يوم 14 شباط  2005 بانفجار ضخم في منطقة السان جورج في بيروت. وقتل في الانفجار 19 شخصا أخرين كانوا إما برفقة الرئيس أو في جوار الحادث كما جرح العديد منهم الوزير اللبناني باسل فليحان الذي توفي فيما بعد. التحقيق الدولي ما زال جاريا لكشف حقائق هذا الاغتيال.
  • باسل فليحان: استُهدف الوزير بنفس انفجار الشهيد الحريري وتوفي متأثرا بجروحه البليغة في مستشفى بيرسي العسكري بباريس بعد صراع 64 يوماً مع الحروق التي طالت 65% من جسمه.
  • سمير قصير: اغتيل في 2 يونيو/حزيران 2005 تم اغتياله عن طريق قنبلة وضعت في سيارته.
  • جورج حاوي: اغتيل بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة وطى المصيطبة في بيروت بتاريخ 21 يونيو/حزيران 2005
  • جبران تويني: اغتيل يوم الاثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2005 في اعتداء بسيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت.
  • بيار الجميل: اغتيل في 21 نوفمبر 2006 بعد أن أطلق ثلاثة مجهولون النار على سيارته في منطقة الجديدة في ضاحية بيروت الشمالية.
  • وليد عيدو: اغتيل بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2007 بتفجير سيارته في بيروت أودى به ومعه نجله الأكبر خالد واربعة مواطنين أخرين.

مجزرة قانا

فلبنان معروف بعطاء شعبه له و بوجود روح الشهادة عنده، فالشهادة حسب وجهة نظري واجب لدى أي مواطن إن كانت تصب في مصلحة الوطن من جميع النواحي. و للأسف منذ إستقلال لبنان حتى اليوم و الإغتيال السياسي يغط على أرض وطننا الحبيب، و للأسف أيضا لم يحاكم و لم نعرف من يغتال فيأتي الإغتيال و من ثم بعد مرور فترة من الزمن ينسى الشعب شهداءه.

و ما يحزنني أنه في بعض الأحيان الفرقاء السياسيين لا يعترفون بشهداء بعضهم البعض فرسالتي لكم أن كل شهداء لبنان من جميع الأطياف و المذاهب يروون أرض الوطن بدماءهم لكي يبقى الوطن فتعددية الرأي هي أصل الديمقراطية و لكن واجب علينا الإعتراف بجميع شهداء لبنان.

دانيال بلمار

إنني أدعم المحكمة الدولية و لكن أتمنى عدم تسييسها لكي نصل إلى الحقيقة الصحيحة، و من بعدها يكون لدينا مقدار من الردع. و للأسف لبنان مخروق من قبل مخابرات كثيرة و في بعض الأحيان يتفق البعض منهم لإجراء إغتيالات و زعزعة الأمن و الإستقرار في البلد لمصالحهم إن كانت إقليمية أو دولية و لذلك يجب أن يكون لدينا مقدار من الوعي تجاهه.

فبعض الإغتيالات تكون لمصالح إستراتيجية هدفه بعيد المدى و الآخر يكون توقيته آني و الآخر في إطار حروب باردة تكون بين المقاومة و العدو.

و لكنني أخاف من أن يكون بعض الإغتيالات في لبنان أن تكون ذات طابع داخلي ما يهدد الوطن بأكمله لأن ذلك سوف يؤدي إلى نهاية ما يسمى وطن موحد مما سوف يؤدي إلى بركان لن ينطفىء إلا بعد فترة طويلة من الزمن.

لن أطول عليكم إنني أتمنى أن تكشف حقيقة جميع الإغتيالات السياسية في لبنان و أن تبين الحقيقة على الجميع و يا ليت لو نتحد لأجل شهداءنا و أن نعترف بكل شهداء الوطن لأن لولاهم لم يكن موجود وطن إسمه لبنان، رحم الله جميع الشهداء و إنشاءالله لن تخيب أمالكم بنا .

مافيا النفط في لبنان

مافيات النفط في لبنان

إن وطننا  لبنان يعيش حالة من الفساد العارمة و حالة من المحاصصة بين بعض الطبقات السياسية الفاسدة التي تهتم فقط بمصالحها الذاتية و الآنية و لا يعنيها المواطن.

النفط في لبنان يعد ثاني أهم قطاع بعد القطاع المصرفي، و بالنسبة إلي هو أهم قطاع لأنهم يلعب دورا أساسيا في غلاء المعيشة في لبنان، هل تريدون القضاء على المواطن الفقير في لبنان، هل نحن فعلا نهتم بمعيشة المواطن؟

إنه لا يوجد لديكم أي حس من الإنسانية و أي حس بالإنتماء إلى الهوية اللبنانية ، و لكن إلى متى لن يطول هذا الواقع لأنه لن يصح إلا الصحيح في النهاية.

أرباح النفط بطريقة غير مشروعة

فالأرباح الصافية، المعلنة وغير المعلنة، المتأتّية من تجارة البنزين في لبنان، لا تقلّ عن 250 مليون دولار سنوياً…هذا الرقم الخيالي ـ وطريقة توزيعه سياسياً ـ هو الذي يجعل من شركات استيراد البنزين، «اللوبي» الأقوى، بعد المصارف، والأكثر نفوذاً داخل الطبقة السياسية وسلطاتها المختلفة.


تصعب معرفة القيمة الحقيقية الصافية للأرباح التي تجنيها شركات استيراد وتوزيع وبيع البنزين في لبنان، نظراً للتزوير الفاضح في إعلان أسعار المنشأ وتركيب أكلاف الاستيراد…إلا أن الثابت هو أن المستهلكين اللبنانيين يدفعون سنوياً أكثر من 1,4 مليار دولار لتعبئة خزانات سياراتهم بالوقود، وهذه الكلفة تعدّ «منفوخة كثيراً» مقارنةً بالدول الأخرى، وقياساً الى حجم الاستهلاك المحلي الذي بلغ في العام الماضي حوالى 1,2 مليون طن…ما يشير الى أن هامش أرباح الشركات واسع جداً.


وتشرح مصادر معنية بالسوق أن ثمن البضاعة (مع أكلافها المختلفة) المستوردة الى لبنان في العام الماضي لم يتجاوز 850 مليون دولار، وقد حققت الخزينة العامة عائدات من الرسوم المفروضة على المواد الملتهبة (بنزين وكاز وغير ذلك) بلغت حوالى 230 مليار ليرة، أي ما يعادل 153 مليون دولار، فضلاً عن عائدات الضريبة على القيمة المضافة التي بلغت حوالى 100 مليون دولار، أي إن الدولة حققت عائدات من البنزين لا تتجاوز قيمتها 253 مليون دولار، وتتقاضى المحطات عمولة على كل صفيحة بنزين قيمتها 1600 ليرة، أي إن حصة المحطات من إجمالي الفاتورة بلغت حوالى 84 مليون دولار، وبلغت حصة شركات التوزيع وأجرة النقل حوالى 26 مليون دولار.
ماذا تعني هذه الأرقام؟


أولاً ـــــ أن الحصة المباشرة والواضحة العائدة إلى شركات استيراد البنزين تبلغ حوالى 187 مليون دولار سنوياً.
ثانيا ـــــ أن شركات الاستيراد تمتلك او تدير أكثر من 80 في المئة من محطات البيع بالتجزئة وشركات التوزيع، أي إن أرباح هذين الطرفين في السوق تعود بالدرجة الأولى الى الشركات نفسها…وتقدّر المصادر حجمها بحوالى 55 مليون دولار على الأقل سنوياً.
ثالثاً ـــــ أن ثمن البضاعة المستوردة «ملغوم» بأكلاف اصطناعية وأسعار غير حقيقية، وتقدّر المصادر نسبة الأرباح غير المباشرة أو غير المصرح عنها بحوالى 8 في المئة من الثمن المعلن، أي حوالى 68 مليون دولار سنوياً.
انطلاقاً من هذه التقديرات والحسابات، تقول المصادر، إن شركات البنزين تدرّ أرباحا على أصحابها وداعميها بما لا يقل عن 250 مليون دولار سنوياً على أدنى تقدير، وبعد تنزيل كل ما يمكن أن يُوضع في إطار التوظيفات والأكلاف والضرائب المترتبة على هذه الشركات…ولذلك تعدّ تجارة البنزين في لبنان الأكثر ربحية بعد قطاع الاتصالات، وهي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث القيمة بعد الاتصالات والمصارف.

إحتكار إستيراد النفط

ولا تكمن أهمية أرباح البنزين في قيمتها فقط، بل تتجاوز ذلك الى آلية توزيعها، والدائرة الضيقة للمنتفعين منها…فالكلام عن وجود «كارتيل نفطي» في لبنان، ليس كلاماً في الهواء، بل هو يستند الى وقائع باتت معروفة للبنانيين لكثرة الحديث عنها.
فالقطاع النفطي في لبنان يمثّل النموذج الأبرز للطبيعة الاحتكارية السائدة في السوق اللبنانية، وتكشف دراسة أُعدّت لمصلحة وزارة الاقتصاد منذ سنتين تقريباً عن أن درجة التركّز (وهو الاسم الفني للاحتكار) في السوق النفطية في لبنان تصل الى 90 في المئة، أي إن هناك ثلاث شركات فقط تسيطر على 90 في المئة من السوق.
في الواقع، يمكن توضيح هذه الطبيعة الاحتكارية من خلال آلية عمل «الكارتيل» النفطي نفسه، وهي آلية مثيرة جداً وتعتمد أساليب لا تجيزها القوانين المرعية الإجراء، لكن يتمّ التغاضي عنها من جانب السلطات والمنتفعين فيها.
يضم «الكارتيل» النفطي 11 شركة، وهي موزعة على ثلاث مجموعات عمل تتقاسم السوق وفقاً لترتيبات واتفاقات جانبية محددة:
1
ـــــ المجموعة الأولى، وهي الأقوى، وتسيطر على 50 في المئة من السوق، وتضم 7 شركات، هي: هيبكو (البساتنة)، كورال (شل وهي شركة سعودية 100 %)، ميدكو (مارون شماس)، يونيترمنلز (فيها شركاء كويتيون بنسبة 51 %)، عيسى بتروليوم (ميشال عيسى)، يونايتد (جوزف طايع وهو انفصل عن شركة عيسى بتروليوم لنزاعات تتصل بتركة القوات اللبنانية بعد وضع قائدها سمير جعجع في السجن)، وشركة يمين…هذه المجموعة تستورد بمعدل باخرتي بنزين شهرياً، وأصحاب شركاتها على علاقات سياسية وطيدة بآل الحريري والقوات اللبنانية وآل فرنجية.
2
ـــــ المجموعة الثانية، وهي تسيطر على 25 في المئة من السوق، وتضم شركتين، هما: توتال (فرنسية)، وموبيل (وهي شركة سعودية اشترت شركة وردية التي كانت مملوكة من آل الأحدب قبل أن يتملّكها وليد جنبلاط والمرحوم جميل سعيد الذي كان مقرّباً من نبيه بري وعلي غندور القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين خسروها لمصلحة بنك بيروت والرياض الذي قام ببيعها الى المستثمر السعودي عبد الله بخش)

.
3
ـــــ المجموعة الثالثة، وهي تسيطر أيضاً على 25 في المئة من السوق، وتضم شركتين، هما: ليفانت (يوسف طعمة وبهيج أبو حمزة المقربان من وليد جنبلاط) والشركة العربية (عبد الرزاق الحجة المقرب من فؤاد السنيورة والوزير محمد الصفدي).


تعمل كل مجموعة من المجموعات الثلاث وفق آلية خاصة بها، إلا أن بعضها يرتبط مع بعض بقنوات اتصال وتنسيق يشرف عليها مدير شركة كوجيكو بهيج أبو حمزة، وهي شركة كانت تدير مرفأ الجية وتساهم في تمويل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي…

تقاسم المغانم

وعلى الرغم من أنها لم تعد موجودة في الواقع إلا أن أبو حمزة تولّى باسمها التأسيس للإطار التنظيمي لـ«الكارتيل» المذكور تحت اسم جمعية «تجمّع الشركات المستوردة للنفط في لبنان» التي حازت بيان علم وخبر من وزارة الداخلية رقم 51/د بتاريخ 2 آذار 2007، وقد ضمّت في هيئتها التأسيسية ممثلين عن شركات «كوجيكو»، «مدكو»، «وردية»، «توتال»، «يمين»، «يونيترمنلز»، «هيبكو»، «كورال»، «فالكون» «يونايتد»، «الشركة العربية»، «عيسى»، «غاز الشرق»، «صيداكو» .

فمن خلال هذا التقاسم رأينا كيف مافيات النفط تعمل و غلاء النفط في لبنان يأتي لمصلحة الشركات المملوكة إما من سياسيين إما يوجد فيها أسهم لهم فيها فويل لأمة هادرة فاسدة ، ألا يعني لكم المواطن الذي لا يتمكن من تأمين ربطة الخبز بفضلكم، ألا يعنيكم الفقراء الذين يتشردون بفعل غلاء النفط و بالتالي غلاء المعيشة.

نريد إسترداد أموال المواطنين

فلا تتبوؤن بالقول أنكم تريدون تحقيق دولة المؤسسات و بأنكم تهتمون بمصلحة المواطن فابدؤوا بأنفسكم أولا و لا تحرضون الشعب اللبناني على بعضهم البعض لتلهونهم ببعضهم و أنتم تتقاسمون المغانم ، فيا أيها المواطن فكر قبل أن تتصرف و إنهض لكي تنجلي الحقيقة التي يخبؤونها عليكم .

فإنني أطالب بكشف حقيقة هذه المافيات و بإجراء تحقيق شفاف لكي نبدأ فعلا بتحقيق مصلحة المواطن و تحقيق رفاهية الإنسان في لبنان.

كفى شعارات إنكم تسرقون أموال المواطنين في لبنان

تحطم الطائرة الإثيوبية في لبنان… الله يكون بعون الجميع

مروحيات و بوارج لإغاثة الضحايا

أفاد مسؤولون لبنانيون بأن طائرة ركاب إثيوبية كانت تقل 90 شخصا من بينهم 54 لبنانيا تحطمت صباح يوم الاثنين 25 يناير/كانون الثاني فور إقلاعها من مطار بيروت.

وأوضح المسؤولون أن الطائرة من طراز “بوينغ-737” اختفت عن شاشات الرادار بعد 5 دقائق من إقلاعها من مطار بيروت وهي تتوجه الى أديس أبابا.

وذكرت شركة الخطوط الجوية الاثيوبية في بيان لها صدر يوم الاثنين أن معظم ركاب الطائرة يحملون الجنسية اللبنانية أو الاثيوبية الا انها أشارت الى أن مواطنين من بريطانيا وكندا وفرنسا وروسيا وسورية و العراق  وتركيا كانوا على متن الطائرة المنكوبة.

من جانبها نقلت وكالة “فرانس بريس” عن مصدر في الحكومة اللبنانية أن اسم مارلا سانشيز بيتون عقيلة السفير الفرنسي في لبنان موجود أيضا في قائمة ركاب الطائرة الاثيوبية.

من جانبه اكد أوليغ كونوفالوف القنصل الروسي في لبنان أن مواطنة روسية من أصل لبناني كانت على متن الطائرة الاثيوبية، موضحا أن آنا عبس (36 عاما) وهي ابنة أب لبناني وأم روسية، كانت تسكن في لبنان ولكنها مسجلة في القنصلية الروسية.

حطام الطائرة

وأشارت البيانات الأولية إلى أنه تم العثور على حطام الطائرة التي سقطت في مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة الشواطئ اللبنانية جنوبي بيروت، فيما انطلقت فرق الإنقاذ إلى المكان في محاولة للبحث عن الناجين. هذا، وأفاد شهود عيان بأن كتلة نار شوهدت في السماء قبل سقوط الطائرة في البحر.

أحد أهالي الضحايا الله يكون بعون الجميع

فأتمنى من جميع وسائل الإعلام المرئية ، المسموعة و المكتوبة عدم نشر أي خبر من دون التأكد من صحته لأن مشاعر الناس ليست لعبة فأءمل أن يلتزموا الحرفية في العمل.

الصندوق الأسود

و في 27 كانون الثاني تم تحديد موقع الطائرة و الصندوق الأسود على بعد عشر كيلومترات من مطار بيروت، و على عمق 1300 متر….

و في 7 شباط تمكنت فرق من مغاوير الجيش اللبناني إنتشال الصندوق الأسود  و العثور على العدد الأكبر من الضحايا.

إنني أتقدم بأحر التعازي لأهالي ضحايا الطائرة المتوجهة من لبنان إلى إثيوبيا و إنشاءالله تكون خاتمة الأحزان على جميع اللبنانيين.

و لكنني أطالب بتحقيق شفاف و دقيق و يجب أن يطلع الشعب اللبناني على هذا التحقيق و ليحاسب من هو مسؤول عن ذلك، إن كان عمل إجرامي أو بسبب خطأ تقني مسؤول عنه أحد الموظفين، أو إن كان ذلك فقط بسبب الطقس أو بسبب أمر ما رباني فأتمنى أن تكون خاتمة الأحزان.

رحم الله جميع الضحايا

كفى

هذا بفضل سياستكم الخاطئة

السياسة في لبنان أزمة كبرى و هي مضحكة جدا، و لكن ذلك ليس بسبب السياسة فيها  بل بسبب سياسييها. و لكن هنا أريد أن ألوم المواطن اللبناني لأنه شريك في ذلك، فالمواطن لا يلعب دوره بشكل فعال، مما يجعل السياسي الإستمرار بعمله في نفس الطريقة أي سياسة الكذب على المواطن و تبنيه سياسة الهدر و الفساد و التبعية للخارج.

إستعمال المواطن كسلعة

فالسياسي يستعمل المواطن اللبناني كسلعة يستعملها لفترة موجزة و عندما يصل إلى ما يبتغيه يرميه في سلة المهملات و يعود من جديد و يستعملها للأسف. و ذلك بوسائل عدة إما إستعمال لغة الطوائف و التطرف، إما شرائه بالمال و يكون ذلك خلال فترة الإنتخابات، و المواطن للأسف يعلم ما يحصل و لكنه يتبنى ما يفعله الساسة.

فهنا السياسي يكون فرح جدا، لأن ذلك يعد أفضل سيناريو ممكن له، ألا يعلم الشعب اللبناني أن الأموال التي تدفع له هي من أمواله، لأن الساسة يحسبونها بطريقة تجارية فما يصرفه يعوضه من خلال وجوده في السلطة فكفى كذب و كفى نفاق.

يا أيها الساسة أنتم مجرد موظفون لدى الشعب اللبناني، فواجبكم خدمة المواطن و التشريع لمصلحته و تحقيق العدالة و المساواة و ليس العمل لمصالحكم الشخصية الآنية و الذاتية….

و أريد أن أقول لكم أن المواطن اللبناني أصبح واعي أكثر بكثير من قبل و العدل و التغيير آت لا محال….

فمنذ إتفاق الطائف حتى اليوم العمل العام يرتكز على المحاصصة و تنفيذ ما يلبي مصالحكم و ليس مصلحة الوطن و المواطن. فتارة نسمع بالترويكا أي بتقسيم مغانم الدولة على الرؤساء الثلاثة و توابعهم و تارة أخرى نسمع بطاولة الحوار فهنا تكبر المغانم و عندما تكبر المحاصصة يحصل خلاف أكبر بينهم البعض.

هنا ما يجعلني أحزن هو ان المواطن اللبناني ما يزال يتبع  ” الزعيم ” و يناضل من أجله رغم أنه يعلم أن هذا الزعيم أو ذاك أو هذا الحزب أو ذاك يعمل لصالح مصالحه الذاتية . ففي جميع التعيينات الإدارية يريد الزعيم أن يدخل الأشخاص المقربون منه و ذلك لو لم يكونوا ذوي كفاءات ففي أغلب الأحيان ذوي الكفاءات لدى الزعيم أو الأحزاب يدمرون.

سرقة أموال الناس

أغلبيتهم يريدون إستعمال نفوذهم في السلطة لأخذ مغانم الدولة و الشعب و ذلك عبر سياسة الهدر و الفساد ، ممكن أن يكون عبر الخصخصة أو العقود إلخ…

تطبيق العدالة هو الحل

يستعملون السلطة بشكل مدروس و ذلك ليغطوا عن بعضهم البعض السرقات، فيضعفون السلطة القضائية لإعدام سلطة الرقابة عليهم، فيعينون القضاة حسب إنتماءهم و ليس حسب الكفاءة و يفعلون ذلك لعدم تطبيق مبدأ فصل السلطات الذي يؤثر عليهم و يكشف أوراقهم.

الفقر في طرابلس لبنان

فسياستهم تجويع المواطن ليظلوا حاكميه بالوسيلة الأرخص، فعندما يلتهي المواطن بلقمة عيشه لا يلتف إلى ما يحصل في الإدارات العامة، فكفى هدر، كفى فساد، كفى إستعمال المواطن كسلعة تجارية، كفى إتباع سياسة المحاور و الرضوخ إلى مصلحة الدول و ليس مصلحة الدولة اللبنانية و المواطن اللبناني، كفى السيطرة على القضاء، كفى الهروب من تطبيق دولة المؤسسات و الهروب من تطبيق مبدأ فصل السلطات.

و هنا أريد أن أذكر أن ليس كل الساسة فاسدون و لكن الأغلبية، فإنني أدعم كل من يجرؤ مثلي بالتكلم عن تلك المأساة، فواجب كل شخص يعمل في الحقل العام و هو ضد ما يحصل في الوطن أن يعبر و يحارب ما يحصل من فساد في السلطة.

أخيرا، إنني أشكر من تكلم في مجلس النواب من طالب بتطبيق دولة المؤسسات و ملىء الفراغات في الإدارات العامة و المطالبة بتحييد سياستنا الخارجية فالإعتدال هو الحل. فإنني أهنئه و أطلب أن تكون ذلك نقطة إنطلاق للوصول إلى هدف خدمة المواطن و تحقيق رفاهيته.

الإنماء يولد الإنتماء

شعار

لايمكن بناء وطن قوي وفعال يمتلك قوة تأثير في المحيط والعالم بدون وضع سياسة تنموية مُتقدمة يتم تطبيقهاعلى مختلف الصعد.

وقد لمسنا من خلال الواقع اللبناني المُعاش، أن المواطن في لبنان يعي تماماً أن البلد بحاجة الى تنمية حقيقية في مختلف الميادين تتخطى الكلام الانشائي، الى الارادة والفعل.

فالتنمية حقٌ للمواطن على الدولة التي لازالت مُقصّرة بعشرات الدرجات في هذا المجال بشكل خاص، لذلك نجدأن لإنتماءإلى الوطن وإلى الدولة  منقوصاً. وسيبقى الامر كذلك ما لم تتغير الذهنية الحاكمة التي لم تستطع أن تكون على مستوى تطلعات المواطنين.

أن الدورالذي ينبغي أن نأخذه جميعاً على عاتقنا  اليوم، هوالعمل والمشاركة الايجابية الفعّالة من أجل تعزيز حضور وطن قادرعلى التأثيرفي المحيط والعالم، ورفع شعارالتنمية- المقرون بالعمل- التي ينبغي أن تؤدي إلى رفاهية حقيقية يستحقها المواطن اللبناني الذي لا زال يعاني حتى اللحظة من الاهمال المُتكرّر.

وسوف يواجه وطننا لبنان محن اضافية عديدة إذابقي الوضع على ما هو عليه من هدر وفساد وطائفية بغيضة، وممارسات سياسية خاطئة!!

ان احتضان هذاالوطن لسبع عشرة طائفة..يشكل غنى ثقافياً ، وهو الاقدر على أن يكون مسرحاً لحوار الحضارات والثقافات اذا توفرت له الظروف المناسبة. وبهذاالتناغم  بين الطوائف والعيش المشترك، رغم كل العقبات، يتميزلبنان عن سائرالبلدان ..لبنان كا ن  جوهرة العرب وصلة الوصل بين الشرق والغرب.. وعلينا أن نعيد له حضوره ودوره الطبيعي، كمنارة للفكر وينبوع الابداع والمبدعين.

فلأجل وطننا..ولكي لانصحو يوما نجد اننا قدخسرناه…ها نحن نرفع شعار “التنمية المستدامة” لكل الوطن.

ان الوطن بحاجةالى أشخاص يملكون القدرة على التأثير في من حولهم، والى اصحاب الرأي واصحاب الفكر الذين ليس لهم مصلحة وهدف سوى رفعة شأنه واستقراره. لبنان بحاجة الى قادة يسكنونه قلوبهم ويحملون همومه وهمومه شعبه، ويسعون ليكون وطنا لجميع ابنائه فعلاً لا قولاً.

وقبل الدخول بالخطة الاصلاحية الشاملة والواسعة لإصلاح حالة الهدروالفساد وتقنين الطائفية والحد من الممارسات السياسيةالخاطئة، نلقي  الضوء قليلا على الواقع الراهن والحلول التي نراها قد تكون منقذة للوطن….

الكهرباء

تنمية البنى التحتية:

وضع الكهرباء في لبنان مأساة حقيقية! فمنذ اتفاق الطائف وحتى يومنا هذا، يعاني المواطن من التقنين المجحف ..و يُحمّل هذاالقطاع الدولة وميزانيتها أعباء كبيرة. ولا بد لنا من  أن نبحث عن حل جذري ليرتاح المواطن والدولة من هذاالعبء الذي يؤثرعلى مختلف القطاعات.

أما المياه التي تعد بترول العالم مستقبليا والتي تتناحرالشعوب للسيطرةعليها، نراها تذهب هدرا بينما يمكننا الاستفادة منها في مجالات مختلفة ومنها على سبيل الذكر لا الحصر: توليد الطاقة الكهرمائية التي تخفف كثيرا من الأعباء على المواطن والدولة.

ويعاني المواطن اللبناني   أيضا من الطرقات الوعرة، ومن الحفريات والمطبات، وأزمة الصرف الصحي، والحل يكون  بوضع دراسة جدية  تسعى الى تنفيذ اصلاح جذري…فعلى كل الوزارات المعنية أن تعد برنامجا واقعياً، صالح للتنفيذ بأقصى سرعة ممكنة ،ينهي هذه الأزمات ولانريد “إستراتجية” الترقيع..

التنمية البشرية

التنمية البشرية:

يعتبرالشباب ثروة هامة وهائلة من ثروات المجتمع، وهذه الثروة تحتاج إلى من يوجهها الى الوجهة الصحيحة، لتعود على نفسها وعلى الوطن بالفائدة..

من هنا نجد حاجة ماسة لتنمية الامكانيات والقدرات، وخلق مجالات جديدة تتوافق مع كافة حاجات وطاقات الشباب الذين يشكلون عماد الوطن.

ولكي نبدأ بطريقة مدروسة وصحيحة، يجب البدء بمحوالأمية في لبنان بكافة  أبعادها، لأن نسبة الأمية فيه مرتفعة جدا  قياساً الى الدول المتقدمة! ومن  واجبينا أن نعمل على أن يكون التعليم مجاني للجميع، حتى سن معينة، لكي يستعيد لبنان موقع المتقدم في المجال الثقافي والحضاري

وواجبنا جميعاً العمل على تننمية شخصيات الشباب المبدع ومساعدته على البقاء في لبنان، وذلك بإشراكهم في عمليةصنع القرار. فمن حق المواطن  أن يُشرك في صنع القرار… ولا بد من خلق فرص عمل عديدة تحد من الهجرة وبذلك نقوي التنميةالإقتصادية عبر تزويد القطاعات كافة بطاقات شابة قادرة على ضخ أفكار متقدمة تساهم في عملية التنمية.. وعندها يبدأ الشاب بتأسيس ذاته وينخرط بالمجتمع أكثر فأكثر، وتفتح المجالات أمامه ليستثمرطاقاته في وطنه ومجتمعه.

الهجرة

التنمية الاقتصادية:

التنمية الاقتصادية بنظري مرتبطة بالبيئة والانسان وبمشاريع التنمية الإقتصادية إذا أهملت البيئة والإنسان تؤدي إلى كارثة يصعب معالجتها فهناك أموال كثيرة تدفع في الوطن ولكن ليس في مكانها فلبنان يحتاج لتقوية صناعته وزراعته وذلك يخلق فرص عمل ونهوض إقتصادي جيد ويكون ذلك عبر تقديم قروض ميسرة للصناعيين والزراعيين .وأود أن أؤكد أن الطبقة الأهم في لبنان هي الطبقة الوسطى التي تنعزل عن سوق العمل وتتدهور وتنهار بإنهيار الإقتصاد اللبناني بأجمعه. و علينا إنشاء مركز دراسات لدراسة حاجات السوق المحلي وتنظيم سوق العمل وتوجيه طلابنا إلى إختصاصات مهنية وحرفية، الوطن بحاجة إليها فمثلاً لبنان بحاجة اليوم إلى ٦٠٠٠ ممرض وممرضة..ونكون بذلك وصفنا حلاً لمشكلات البطالة والهجرة معاً، فالهجرة مأساة للشعب اللبناني ،انّها هجرة الأدمغة واليد العاملة،وبالتالي تنعكس سلبا على الإقتصاد والثقافة اللبنانية..وللأسف،لم يقدم الخبراء الاقتصاديون وسائل فعالة للخروج من هذه المشاكل..

الإنتخاب بطريقة صحيحة

التنمية السياسية:

أولا يجب تطبيق مبدأ فصل السلطات لكي نتمكن من المساءلة و المحاسبة و لكي نكون في دولة ديمقراطية فعلا إن أردنا ذلك…وللأسف،لا تلعب السلطات اليوم الدور المطلوب منها…

ثانيا،تخفيف الهدر الموجود في مختلف قطاعات الدولة من موظف الفئة خامسة الى موظف الفئة الأولى وما يفيد هو تطبيق سياسة مراقبة فعالة وإحداث المكننة في دوائر الدولة ورفع الغطاء السياسي عن الجميع وتطبيق اللامركزية الإدارية و تفعيل ديوان المحاسبة و التفتيش المركزي لمراقبة ومحاسبة السارقين بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى…

و يجب إختيار الشخص المناسب في المكان المناسب عبر الفحوصات التي تجري في مجلس الخدمة المدنية و ذلك لكي نحصل على إنتاجية أكير.

و لبنان يجب أن يكون دولة محايدة في السياسة الخارجية لأنه لا يمكن أن يكون دولة تابعة أو منعزلة. فذلك يولد الإستقرار والإستقرار يولد الإزدهار الإقتصادي وهذا ما نحتاج إليه.

و لكي نبدأ بحياة سياسية بناءة و قادرة على التغيير يجب تطبيق قانون إنتخاب المحافظة مع النسبية فهو الأمثل لأنه يساعد على إزالة الأرستقراطية السياسية جزئيا ويمثل المواطن تمثيلا أفضل ويساعد على تخفيف التشنج الطائفي ويؤدي الى نوع من اللحمة بين اللبنانيين، ويتيح دخول وجوه جديدة ومثقفة الي البرلمان اللبناني.

و أيضاً للشباب دور في ترشيح النظم والقيم الملائمة لحماية الوطن. يظهر إلتزام الشباب بقضايا الوطن من خلال مشاركات الشباب في الحياة السياسية عبرالمشاركة بالإنتخابات و ذلك يعزز الديمقراطية….

واخيرا إنني مع العدالة دائما ومحاكمة من يرتكب جرما في هذا الوطن لمنع اي جرم مستقبلي ان يحصل. .

إهدن لبنان

التنمية البيئية :

أ- إن المياه مستقبلا سوف تكون بترول العالم..ويحق لبلد كلبنان غني بالمياه أن توضع له سياسة تنموية مائية… كإتباع سياسة بناء السدود و تصريف المياه بشكل موضوعي لكي يتمكن المواطن من الإستفادة منها .

ج- البيئه رأس مال السياحه المستدام فوطننا لبنان يتميز بخضرته و جباله و بحره و بالمحافظه على هذه المميزات الربانيه للبنان نزيد الدخل الوطني للسياحة …

و علينا عدم إتباع سياسة التصحر فدول الصحراء تتبع إستراتجية التشجير فالمطلوب أن نحافظ على هذه الطبيعه للحد من الجرائم البيئيه بعدم إعطاء تراخيص للكسارات و الإهتمام بهذه الثروة الطبيعية.

و لا نريد إضافة ميزة جديدة ولكنها سيئه على طبيعتنا وهي جبال النفايات بل علينا التخلص من هذه الكارثة، بأن تتبع الدولة خطة لإعادة تأهيل النفايات بتدوير الورق والمعادن و الزجاج و معالجته بالطمر الصحي او الحريق الشديد لتوليد الطاقة.

على شاطئ البحر المتوسط وطن لنا يستحق أن يكون من خيرة الأوطان، و لبنائه نحتاج الى تضافر قدرات جميع أبنائه، و حيث يشكل الشباب الطاقة البشرية الإنسانية لتحقيق تنمية بشرية مستدامة، فالتنمية هي العملية التي تحقق النموّ أو الزيادة في أحد القطاعات الإقتصادية.

و أخيرا ، إنني أرى أن المواطن اللبناني من خلال إنماء مناطقه و وطنه يتنامى داخله حس الإنتماء إلى الوطن أولا  و ليس إلى طائفة أو مذهب أو حزب أو تيار..

من هنا أرى أن نرفع شعار “الانماء يولد النتماء” ليبقى  لبنان وطنا لكل ابنائه…

عشتم ودمتم وعاش ودام لبنان

دراسة حول أهمية اللامركزية الإدارية في لبنان

اللامركزية الإدارية في لبنان

إننا كلبنانيين نفتقر جميعنا إلى مزيد من التضامن ، و إلى مزيد من الأصالة ، و الإنسجام في السلوك في القضايا العامة. فاللامركزية الإدارية  هي ممكن أن تكون حل و ذلك عبر  توزيع السلطة جغرافيا و عبر إنشاء حالة من الإنماء المتوازن و إشراك المجتمع المحلي في تحديد حاجاته و أولوياته.

فعانت اللامركزية الإدارية في المجال الثقافي اللبناني إما تقليصا لها ، بوصفها مجرد تقسيم جديد للمحافظات و الأقضية ، و إما توسيعا لمفهومها لتستوعب الإصلاح برمته. فهي ليست مجرد تقسيم إداري، و ليست كل الإصلاح كذلك.

فمثلت اللامركزية الإدارية إتجاها عالميا واسعا منذ أوائل السبعينات . فقد أدركت حكومات عدة في كل أنحاء أوروبا و آسيا و أميركا ، أن إدارة الموارد و توفير الخدمات و تقنين المشاركة السياسية هي من الإتساع بحيث لا يمكن أن تتولاها جهة مركزية واحدة. و إنه يمكن بل ينبغي، أن تدار المهام الحكومية و العمليات السياسية من مستويات مختلفة. وقد قامت بلدان عدة، كفرنسا و إسبانيا و إيطاليا و بريطانيا و هولندا و بلجيكا و ألمانيا، بإعادة هيكلة بناها الإدارية المحلية و منحتها سلطات أوسع ، و هو ما فعلته أيضا الولايات المتحدة و كندا و المكسيك و الهند و نيجيريا و البرازيل و غيرها.

فهذا الإتجاه العالمي نحو اللامركزية الإدارية ما هو إلا إجراء تصحيحي للمركزية المفرطة التي رافقت مراحل بناء الدولة الحديثة في القرن التاسع عشر و أوائل القرن عشرين.

فالسجال بين المركزية الإدارية و اللامركزية مستقل تماما عن المفاضلة بين الدول الموحدة و الدول الفدرالية التي شغلت بناة الأمم في القرن التاسع عشر و أوائل القرن عشرين. فمسألة الدولة الموحدة أو الفدرالية هي مسألة سياسية مرتبطة بالسيادة السياسية و أسس المجتمع السياسي.

فاللامركزية الإدارية تقوم في جوهرها على عدم إتخاذ كل القرارات و الأعمال المتعلقة بالشؤون العامة من قبل السياسيين و البيروقراطيين في العاصمة و على توزع السلطات و الصلاحيات على كل أنحاء البلاد.

فلا بد من الإشارة إلى الإختلاف المهم بين اللامركزية الإدارية و اللاحصرية الإدارية. فاللاحصرية الإدارية هي عنصر موجود حتى في المؤسسات الشديدة المركزية، كالجيش على سبيل المثال، و هو مصطلح يطلق على التفويض المباشر للسلطة .

و بخلاف اللاحصرية تدل اللامركزية على التنازل عن بعض السلطات لمؤسسات محلية تمارس هذه السلطات بوساطة مسؤولين محليين منخبين. فممكن أن تكون جغرافية أو قطاعية ، و الصورة الأكثر شيوعا لها تتمثل بيتقسيم البلاد إلى مقاطعات جغرافية _ إدارية مثل : البلديات و الأقضية و المحافظات في لبنان.

فهي لا تنفصل جغرافيا فقط بل تنفصل هيكليا عن الحكومة المركزية و تحول إلى مؤسسات وطنية عامة أخرى. فعلى سبيل المثال لا ينتخب في بعض البلدات في الولايات المتحدة رئيس البلدية و أعضاء المجلس البلدي فحسب، بل ناظر محاسبتها و قائد شرطتها و رئيس قضائها و رئيس إطفائيتها و المدعي العام و أعضاء المجلس التعليمي و المفتش العام و غيرهم.

فجوهر اللامركزية الإدارية لا يتعلق بإضعاف السلطة المركزية بل بتقوية السلطات المحلية، و الحصيلة النهائية ليست مجرد إعادة توزيع سلطات الحكم بل زيادة في السلطات الحكومية ككل. لنأخذ المصرف التجاري كنموذج: إن إنشاء و تعزيز فروع محلية لأي مصرف قد يؤديان إلى خفض نسبي لموقع المركز الرئيسي للمصرف، إلا أنه يقوي المصرف ككل.

فاللامركزية لا تنحصر بالضرورة في القطاع الحكومي ، أي إنها لا تنحصر بإنتقال المسؤوليات و المهام من جهاز الحكم المركزي إلى السلطات المحلية ، بل إنها يمكن أن تمثل أيضا إبتعاد بعض من السلطة من الحكومة بإتجاه المجتمع المدني و القطاع الخاص.

فهنا أود التكلم عن بعض مشاكل المركزية:

–          إن مركزية الإدارة و صنع القرار تبعد المواطن من السياسات و من الدولة نفسها. فلا تتسنى له الفرصة في إبداء رأيه في أعمال الحكومة أو السياسات التي تتبناها و تعمل على تحقيقها فهو ينتخب فقط البرلمان .

–          المركزية المفرطة تقلص من عملية المساءلة و قدرة المواطنين على تحديد ما هي مسؤوليات المسؤولين و محاسبتهم عليها إلى الحد الذي يجعلها تكاد تختفي كليا.

–          في النظام الإداري الشديد المركزية الذي يتخذ القرار ات كافة، تكون السياسات و البرامج الحكومية نتيجة المساومات بين حفنة من السياسيين و ليست الحاجات و المطالب  المحلية.

–          من المنظار المالي من المرجح أن يواجه النظام الشديد المركزية الذي يعتمد بشكل كلي على الضرائب الوطنية الموحدة و على الإنفاق الموحد ، صعوبات هائلة في تحصيل الإيرادات ، و يعود ذلك إلى عدة أسباب: الضرائب المجباة تذهب إلى الحكم المركزي في  حين أن المواطن العادي لا يملك أي رأي في سبل إنفاقها. ثانيا، الأموال المحصلة ليست مرصودة لمشاريع معينة و لمناطق معينة.

–          من المنظار التنموي، فإنه من المرجح أن تكون السياسات التي تنبع من المساومات و ليس من الإستجابة إلى الحاجات و الأولويات الحقيقية للبلاد خاطئة في جوهرها و وجهتها.

–          من المرجح أن تنمو العقلية الإتكالية بحيث يفقد المواطنون روح المبادرة سياسيا و إجتماعيا و يزداد تدريجا إعتمادهم على الدولة في توفير كل شيء من الطرق و الكهرباء و المدارس و المستشفيات و الماء إلى فرص العمل و الإزدهار الإقتصادي.

أما فوائد اللامركزية الإدارية :

–          اللامركزية الإدارية تؤدي إلى تركيز إهتمام الموظفين العامين على مطالب الشعب الحقيقية و ليس على إملاءات النخبة الحاكمة المركزية و أوامرها.

–          تساعد اللامركزية على تقريب القرارات العامة من الناس و تبعدهم من السياسيين و يعود ذلك إلى سببين:

الأول ، في ما يتعلق بالشؤون المحلية ، سيكون الأهالي قادرين على فهم القضايا التي تكون مطروحة للمناقشة. و الثاني الأهالي ليسوا بعيدين أو غائبين عن الساحة السياسية المحلية كما هي الحال غالبا على المستوى الوطني العام.

–          اللامركزية هي وسيلة لزيادة مساءلة الشعب للحكومة و ذلك لثلاثة أسباب هي :

أولا، من السهل على المستوى المحلي تحديد الأشخاص المسؤولين عن الأداء الإداري و ذلك بخلاف الحكومة المركزية بحجمها الواسع و بنيتها المعقدة. ثانيا ، إن تحقيق الشفافية في الإدارة أمر سهل على مستوى الحكم المحلي و بالتالي يمكن الأهالي أن يعرفوا بشكل دقيق كل ما يتعلق بعمل الإدارة، و خصوصا ما هي الأعمال التي تقوم بها أو لا تقوم بها.

–          تمتاز الشؤون المطروحة على المستوى الإداري المحلي ببساطتها و قابليتها للفهم من قبل الأهالي ، و بالتالي فإنه من المرجح أن يختار الأهالي مسؤوليهم المحليين بناء على إدراكهم الواضح لأولوياتهم و مصالحهم.

–          أما على الصعيد النمو الإقتصادي فإن اللامركزية تنحو إلى تشجيع النمو المتوازن و المتكافىء، و يعود ذلك إلى أن اللامركزية تعطي الشعب دورا أكبر كثيرا في عملية صنع القرار من النظام المركزي، و تتطلب توافقا وطنيا على خطط التنمية الوطنية أكثر إتساعا مما تطلبه الأنظمة المركزية التي يصنع القرار فيها بعض النخب في العاصمة.

–          تسمح اللامركزية بإعتماد برنامج للتنمية الوطنية أكثر عقلانية و صقلا. و يعود ذلك نظرا إلى إختلاف الحاجات و الفرص بإختلاف المناطق.

–          تساهم اللامركزية الإدارية بالطبع في عدم تمركز رأس المال و الإستثمار في العاصمة  و بالتالي تساعد على اللامركزية الإقتصادية.  و تساعد المقاربة المتنوعة للتنمية  على التنافس بين المناطق لتأمين إستثمارات و فرص عمل.

–          اللامركزية الإدارية تتفادى مشكلة الجمود الإداري ، إذ أن وجود هيئة واحدة في البلاد لصنع القرار يجعل من عملية صنع القرار عملية بطيئة جدا وقد تتعطل تماما أحيانا.

–          كما ساجل العديد  من المنظرين السياسيين، فإن الإدارة المحلية تساهم بشكل متكامل في تثقيف و تكوين المواطنين ديمقراطيين قادرين و فاعلين ، فهي تعطيهم المعلومات و الخبرات المتعلقة بالشؤون العامة في مستوى يمكنهم في فهمها و التفاعل معها بسهولة.

–          على صعيد التمثيل الديمقراطي ، هو الآلية الرئيسية في الأنظمة الديمقراطية التحديثية التي تحافظ على دور الشعب في صنع القرار، يؤسس الحكم المحلي لنظام تمثيلي يتميز ببقائه على مسافة قريبة من الناخبين.

–          يعزز الحكم المحلي الإنسجام و التوافق الإجتماعي، فهو يتيح للسكان المحليين و ممثليهم فرصة إكتساب الخبرة في مجال حل الأزمات و الصراعات في إطار مجتمع محلي يمكن إدارته.

–          يحدد الحكم المحلي طابع العمل السياسي و ينحو إلى توجيهه بإتجاه المقاربات الأكثر هدوءا و عقلانية.

–          تنمي اللامركزية المساواة السياسية عبر توسيع هامش المشاركة السياسية في أنحاء البلاد كافة و مضاعفة الفرص و المستويات للناس من كل الأنواع للمساهمة في صنع القرار.

اللامركزية و اللاحصرية في جهاز الإداري اللبناني:

إن الهيكلية الإدارية في لبنان هي وريثة النظام العثماني و نظام الإنتداب الفرنسي و كلاهما شديد المركزية. و من الأسباب الرئيسية لعدم تطور الإدارة و لركودها في لبنان هو إستمرار الخلط بين اللامركزية الإدارية و المركزية السياسية، أي بين اللامركزية و الفدرالية. فمعاناة لبنان مع الفدرالية و مخاطر التفكك السياسي هي معاناة تاريخية و بنيوية.

فالإدارة في لبنان تقوم على مستويين :

–          مستوى الحكومة المركزية الوطنية و مستوى البلديات المحلية. و تمارس الحكومة المركزية سلطتها بصورة مباشرة من العاصمة و عبر الوزارات المركزية المتمركزة فيها التي لها فروع في المحافظات الخمس ، و كذلك تبسط الحكومة المركزية سلطتها عبر المحافظين المعينين الذين يمثلون الحكومة المركزية في مناطقهم و ينسقون أعمال الوزارات المختلفة في محافظاتهم، إضافة إلى القائمقامين المعينين الذين يمثلون الحكومة و المحافظين في الأقضية، و حتى على مستوى القرية أو المحلة فهناك المختار و هو منتخب و ليس معينا إلا أنه يخضع أيضا للسلطة المركزية و يمثلها في المعاملات المحلية.

الإدارة المحلية في وجهها المركزي :

المحافظات :

–          مقسم لبنان اليوم إلى ثمان محافظات و يدير شؤون كل محافظة المحافظ الذي يعين من حملة الإجازة في الحقوق أو ما يعادلها         ، بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء و يعد من موظفي الفئة الأولى و يتعين عليه أن يقيم في مركز المحافظة.

و يؤدي المحافظ دورا مهما في نطاق المحافظة شبيها بالدور الذي يؤديه المحافظ في فرنسا. فهو يمثل جميع الوزارات ، ما عدا وزارتي العدل و الدفاع الوطني، و بالتالي هو يدير أجهزة الوزارات في المحافظة ، و هو الرئيس الأعلى لجميع موظفي الدولة في محافظته، و بوساطته يجب أن تتم المخابرات بين الإدارة المركزية في العاصمة و بين دوائرها في الأقاليم، كما يعد الرئيس المباشر لقائمقامي الأقضية التابعة له.

الأقضية:

–          الأقضية هي الحلقة الثانية ، على المستوى الإقليمي للإدارة المركزية و هي تشبه إلى حد بعيد الدوائر في فرنسا. و تتوزع الأقضية في نطاق المحافظات على 24 قضاء هي التالية :

–          أقضية صيدا و صور و جزين في محافظة لبنان الجنوبي.

–          أقضية النبطية و مرجعيون و بنت جبيل و حاصبيا في محافظة النبطية.

–          أقضية بعبدا و المتن و كسروان و جبيل و الشوف و عاليه في محافظة جبل لبنان.

–          أقضية طرابلس و عكار و زغرتا و بشري والبترون و الكورة في محافظة لبنان الشمالي.

–          أقضية زحلة و بعلبك و راشيا و البقاع الغربي و الهرمل في محافظة البقاع.

–          قضاء بيروت في محافظة بيروت.

و يدير شؤوون القضاء موظف يدعى القائمقام، يعين مب بين خريجي المعهد الوطني للإدارة و الإنماء، أو من بين موظفي الفئة الثالثة على الأقل في الإدارات العامة الذين يحملون إجازة الحقوق، و أمضوا سنتين على الأقل في الخدمة من الفئة المذكورة بعد نيلهم الإجازة في الحقوق.

المختارية:

–          تمتد إدارة الدولة على المستوى المحلي أيضا إلى القرى و المدن. و هي تقوم إلى جانب البلديات ، و ضمن إطارها و حتى من دون وجود البلديات أحيانا، عن طريق المختار و المجالس الإختيارية.

البلديات:

–          تقوم الإدارة المحلية أو الإدارة اللامركزية في لبنان على مستوى واحد هو البلدية. و البلدية هي الخلية الإجتماعية الأساسية في البلاد، في حين أن التقسيمات الإدارية الأخرى كالمحافظات و الأقضية ، هي تقسيمات مجردة ترتبط بجهاز الدولة المركزي، و لا تعكس واقعا إجتماعيا معينا كما هي البلديات.

صلاحيات المجلس البلدي:

–          إن مسألة تحديد إختصاصات المجالس البلدية هي من مشكلات الكبيرة التي عاناها التشريع الإداري و تطرق إلى معالجتها الفقه الإداري، و ذلك للصعوبة اللامتناهية في تحديد إختصاصات المجالس البلدية و التمييز بينها و بين إختصاصات السلطة المركزية، أي في تعيين المعيار الفاصل بين ما يعد من المرافق العامة المحلية و ما يعد المرافق العامة الوطنية.

رئيس البلدية أو السلطة التنفيذية:

–          يتولى السلطة التنفيذية في البلدية، رئيس المجلس البلدي، يعاونه جهاز إداري يتألف من العاملين في البلدية من إداريين و فنيين و عمال متعاقدين.

ينتخب رئيس المجلس و كذلك نائب الرئيس بالتصويت العام المباشر و لمدة ست سنوات ، مع أعضاء المجلس البلدي.

مقدار ما يحققه النظام البلدي في لبنان من لا مركزية إدارية:

إن اللامركزية الإدارية تقوم على أسس و معايير ثلاث ، يمكن في ضوئها الحكم على نظام قانوني ما ، فيما إذا كان نظاما لا مركزيا أم لا ، و درجة اللامركزية محققة فيه . و هذه العناصر هي الشؤون المحلية و السلطات المحلية و الوصاية الإدارية. فما هو مقدار توافر هذه العناصر في قانون البلديات اللبناني الحالي؟

فالقانون رأى  أن الشؤون المحلية ، التي تتميز عن الشؤون الوطنية محصورة ضمن إطار القرى و المدن. و ليس كل القرى و المدن و إنما تلك التي يزيد عدد أهاليها المقيدين في سجلات الأحوال الشخصية.

بالنسبة إلى سلطة الوصاية:

تقوم اللامركزية الإدارية على عنصر أساسي، مهم و من دونه تفقد معناها و محتواها، و هو عنصر الإستقلال الذاتي للجماعات المحلية. و الإستقلال هنا يبلور في تمكن المجالس المحلية من إتخاذ قراراتها ، في حدود ما سنه القانون من صلاحيات بمعزل عن الدولة، دون أي تدخل أو تأثير من قبلها، و بشكل يؤمن لها حريتها و إستقلالها.

و في النهاية أريد التكلم عن الموازنة و الضريبة:

إن الدستور اللبناني كرس مركزية فرض الضرائب و أناط هذا الحق بممثلي الشعب اللبناني:

” تفرض الضرائب العمومية و لا يجوز إحداث ضريبة ما أو جبايتها في الجمهورية إلا بموجب قانون شامل تطبق أحكامه على جميع الأراضي اللبنانية من دون إستثناء كما أنه لا يجوز تعديل الضريبة أو إلغائها إلا بقانون.

فالضريبة تتمتع بشمولية و تطبق على جميع المواطنين و المقيمين على الأرضي اللبنانية من دون إستثناء. و الضريبة تفترض أن الإستقلال المالي للإدارة المحلية يقتضي توافر الشروط التالية:

حرية تحديد الواردات، فرض ضرائب جديدة، أو على الأقل حرية تحديد معدلات الضرائب أو مبالغها و حرية الإقتراض، حرية تحديد النفقات المحلية، و حرية إعداد و إقرار الموازنة و تنفيذها.

ففي الدول الموحدة، كفرنسا و بريطانيا و لبنان، فليس لها نظام مالي موحد. ففي حين تقرر الإدارة المركزية، في بعض هذه الدول ، الضريبة و تكون واردات الإدارات المحلية علاوات على الضرائب المركزية ، نجد السلطة المركزية ، في بعضها الآخر تكتفي بتحديد مطارح الضرائب التي يمكن الإدارت المحلية فرضها، على أن يكون لها حرية في تحديد معدلاتها و مبالغها ضمن حدود معينة ترسمها الإدارة المركزية.

أزمة الثقة بين اللبنانيين

المشكلة السياسية في لبنان حاليا بعيدا عن إنتظار التبلورات الإقليمية و الدولية، فهناك أزمة ثقة بين الطبقة السياسية و هناك ما يعلن و ما لا يعلن في النوايا،ففريق يريد الطائف لكن لا يريد تطبيق الإصلاحات الموجودة فيه و فريق يريد تعديل صلاحيات رئيس الحكومة و فريق يريد تطبيقه لكي يحصل على رئاسة مجلس الشيوخ و فريق آخر لا يعنيه الطائف لكن يتبع التقية لكي مع الوقت يتمكن من تنفيذ برنامجه و عقائده….ولكن من حسب وجهة نظري إن إتفاق الطائف أصبح من جذر دستورنا و يوجد فيه نقاط إصلاحية كثيرة ( اللامركزية الإدارية، إلغاء الطائفية السياسية… ) و لكن المشكلة هي أن كل فريق ينظر إلى الطائف حسب مصالحه الشخصية ليس حسب المصلحة الوطنية،فما هو خير للوطن هو تطبيق جميع بنود الطائف و عدم التلاعب بأي نقطة من نقاطه لأنه إذا قرر التلاعب بأي نقطة فنحن متجهون إلى المجهول