الديمقراطية الشكلية في لبنان

إن لبنان يصنف عربيا أنه من أكثر البلدان ديمقراطية ، لكن الديمقراطية لا تكون فقط بحرية التعبير عن الرأي…. فللديمقراطية أساليب و قوانين و مراسيم و أخلاقيات يجب أن تتبع….
كيف لبنان ديمقراطي و لا يعامل ذوي الإحتياجات الخاصة إسوة بغيرهم أليس هم بشرا ، أليس على الدولة و المؤسسات الخاصة واجبات تجاههم….
أليس على الدولة اللبنانية أن تؤمن لهم التعلم بشكل سليم و يليق بهم…لماذا لا تطبق وزارة التعليم القانون الذي ينص على حق ذوي الإحتياجات بمدارس تليق بهم و بحالاتهم….
أليس الأمن و الإستقرار داخل في الديمقراطية، كيف ممكن أن يكون في بلد ما ديمقراطية من دون أمن و إستقرار…..
أليس الديمقراطية تأمين على الأقل الطبابة للمواطن… أليس قهر علينا جميعا أن نرى أناس لا تتمكن من دخول المستشفيات لأسبباب مادية أليس ذلك إجحاف بحق المواطن اللبناني…..
أليس الديمقراطية أن يوجد نوع من الشفافية و المراقبة و المحاسبة للمال العام لأنه مال الشعب اللبناني……
أليس الديمقراطية هي بتطبيق العدالة على الجميع و إخضاع جميع المجرمين و السارقين إلى العقاب و عدم إدخال الوساطة السياسية في القضاء أي فصل الساسة عن القضاء…
أليس الديمقراطية هي في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب و عدم إدخال الواسطة و الوظائف الوهمية في الدوائر العامة !!!!
أين الديمقراطية في ظل عدم التمكن من تأمين فرص عمل للشباب و عدم الإستثمار فيه …فأنتم لا تؤمنون في وطن يسمى فيه و لو تستثمروا ربع ما تملكون لتكونوا نهيم المشكلة أي البطالة….
هل الديمقراطية تكون بالتهديد و الوعيد بين الأطراف السياسية !!!!
فعن أي ديمقراطية نتحدث اليوم ؟؟؟
يجب إعلان حالة طوارىء في لبنان و و ضع إستراتيجية مستقبلية لإنهاء حالة التشرذم و العيش في حياة كريمة و ديمقراطية فعلا…فنحن نحتاج إما إلى ثورة تنهي هذه الحالة إما إلى إصلاح فعلي و عملي و ليس شكلي.
لأن معظمهم مشترك في عدم تطبيق الديمقراطية في لينان، فمعظمهم يغلب المصلحة الشخصية عن مصلحةة الوطن و ذلك مستقبليا قد يؤدي إلى كارثة فعلية : إقتصادية ، إجتماعية، أمنية و سياسية.
إنني أطلب من جميع المعنيين البدء في الإصلاح و تطبيق الديمقراطية و الإصلاح في لبنان لأنه ممكن اليوم أن نبدأ للعمل على ذلك رغم الأعوام العشرون التي مضت…
و شكرا